افتك جائزتين خلال الطبعتين السابقتين للمهرجان يشارك الكاتب المسرحي ابن مدينة قايس، عمار قداش، بعمله الجديد وطن فوق الماء بالمهرجان الوطني الجامعي للمونولوج بجامعة الوادي في طبعته الخامسة، المزمع انطلاق فعالياتها ابتداء من 19 فيفري المقبل. بعد افتكاكه لجائزتين خلال الطبعتين السابقتين، بعمله امرأة ووطن الذي نال المرتبة الاولى كأحسن عمل و مونودرام اميرة الذي افتك جائزة احسن ممثل، يشارك الكاتب المسرحي عمار قداش بالمهرجان الوطني الجامعي للمونولوج بالوادي بعمله المسرحي الجديد وطن فوق الماء ليمثل به جامعة عباس لغرور خنشلة، وهو من اخراج حسني بوغديري وتمثيل نجوى لموشي وسينوغرافيا محيو هزيلن. وحول ذات العمل المسرحي الجديد وخلال لقاء صحفي، فقد اكد الكاتب المسرحي عمار قداش ان مونولوج وطن فوق الماء هو عبارة عن فنمسرحي دراماتيكي يحاكي الحب المفقود في وطن احبه افراده منذ عشرات السنين وضحوا بالغالي والنفيس لأجل استرجاع سيادته المفقودة، ليكتشفوا انه لا امل به وأن الحب والمشاعر الطيبة فيه تعد جريمة لا تغتفر، حتى ان الطير وأوراق الشجر صارت تصارع الزمن للهروب من هذا الوطن الميئوس منه. وتدور الاحداث حول طالبة وطالب جامعيان احبا بعضهما واتفقا على الزواج، الطالب كان بكلية الطب والشابة بكلية الادب هدفهما تنوير العقول ومعالجة الفقراء بعد الزواج وإنجاب الاولاد والعيش بسلام، فيصطدمان بالواقع المر ويختاران الهجرة غير الشرعية وجمعا مبلغا من المال لذلك بعد عمل وجهد مضنيين، وفوق سطح الماء كانا قد بنيا وطنا خاصا بهما وأحلاما وردية خلال رحلة الموت، حتى انهما اختارا اسماء لابنائهما، وفجأة تتسبب العاصفة في غرقهما وترمي بهما الامواج الى شاطئ مهجور، إلا ان الطالب كان قد لقي مصرعه ما وضع حبيبته في حالة هيستيرية ورفضت موته، وهي تقول: ملعون الف لعنة من يقول انك ميت.. وملعون ألف مرة من يصدق هذا الافتراء! انظروا الى وجهه جيدا انه يبتسم للكون كله ، لتبني لهما كوخا خشبيا وتعيش معه كأنه على قيد الحياة فيكتشفهما خفر السواحل التابعين لدولة غربية، فينقلا الجثة الى مصلحة حفظ الجثث امام رفضها وصراعها لإبقائه بالكوخ في حين يتم نقلها لمستشفى الامراض العقلية. نبذة عن عمّار قدّاش الفنّان عمّار قدّاش، سيناريست ومخرج مسرحي، يعدّ من روّاد المسرح الشّاوي وكان له الفضل في كتابة وإخراج أوّل مسرحية باللغة الشاوية الآمازيغية في المركز الثّقافي بمدينة قايس بعنوان: ثورجيث نينز ام أو حُلُم الهمومس ، ويعتبر دّا عمّار أب المسرح الناطق بالآمازيغية في إيمي نويسس . هذا وكان الكاتب قد تألق خلال السنوات الماضية وعبر محافل وطنية عديدة من خلال اعماله المتميزة على غرار العمل المسرحي مختار الاوراسي وثلاثة في قارب والريشة والدم والسفينة والمسمار وبعض مسرحيات الأطفال، ليعول عليه الوسط الجامعي وكذا ولاية خنشلة للنجاح خلال هذا الموعد الهام.