يتساءل متتبعون و فاعلون عن أهداف الدعوات المغرضة للنزول إلى الشارع على مقربة من موعد انتخابي حاسم يفترض أن يكون إبداء الرأي خلاله عبر الصندوق يوم 18 أفريل و ليس عبر الدعوة للخروج إلى الشارع الذي لا يستطيع أحد التحكم فيه،و هنا يتضح بحسب العديد من الفاعلين في الساحة الوطنية وجود أبواق تحاول الزج بالجزائر في نفق مظلم يعيدها خطوات طويلة نحو الوراء تنفيذا لأجندات قذرة فشلت في اختراق سور الجزائر العظيم في بدايات ما يسمى ثورات الربيع العربي . و حذرت العديد من الأطراف السياسية و الأكاديمية و الدينية و العمالية و منظمات المجتمع المدني من الانجرار خلف دعوات الخروج للشارع ،مع التأكيد مجددا بأن بلادنا مستهدفة على مشارف الإستحقاقات الرئاسية. أولى التحذيرات عبرت عنها المؤسسة العسكرية قبل ايام حيث ، حذر نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد ڤايد صالح، أطرافا داخلية وخارجية تريد جعل الجزائر رهينة لمصالحها الضيقة. وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمة له خلال زيارته للناحية العسكرية الخامسة الجزائر في حاجة أكيدة إلى نوعية من الرجال الذين كانوا وسيبقون يعتبرون الثورة التحريرية المجيدة حضنا مباركا لقيم نبيلة، ويعتبرون أن من آمن بها، وتشبع بمبادئها، يستطيع دون شك تكريس كل جهوده، بل وحياته في خدمة الجزائر . وأضاف إنه لا يمكن حجب كل هذه الإنجازات وكل هذه المكتسبات المحققة، التي لا ينكرها إلا جاحد من ذوي النوايا السيئة والخطابات الحاقدة، الذين لا يقيمون وزنا، لجزائر آمنة ومستقرة، ولا يقيمون وزنا أيضا لمصير الشعب الجزائري المجاهد، الذي استطاع أن يُفشل حيل ودسائس ومراوغات، بل وحقد بعض الأعداء في الداخل والخارج، وأؤكد هنا على عبارة أعداء الداخل والخارج، الذين يريدون أن يجعلوا من الجزائر وشعبها، الذي لا يزال وسيبقى يعتبر روح نوفمبر بمثابة المصدر الملهم فكرا وعقيدة، رهينة لمصالحهم الضيقة وطموحاتهم الزائفة . بوتفليقة يدعو لتغليب مصلحة الجزائر وفي رسالة وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للشعب الجزائري بمناسبة يوم الشهيد (18 فيفري)، دعا بوتفليقة الشعب الجزائري إلى تغليب مصلحة البلاد رغم تنوع الأفكار للحفاظ على استقلالها وأمنها . و حذر بوتفليقة ممّا وصفها بالمخاطر،و قال نحن نعيش في فضاء يَعجُّ بمخاطر وبتقلبات يجب علينا الحرص على حفظ المكاسب والتجند لتحقيق المزيد من التقدم . وقال بوتفليقة إنه يناشد جميع أبناء الشعب الجزائري تغليب مصلحة الجزائر والحفاظ على الاستقلال السياسي والاقتصادي والأمني. ولفت بوتفليقة إلى أن أمن الجزائر لا يتطلب القوة المسلحة فحسب، بل يتطلب كذلك الوعي والوحدة، والعمل والتوافق الوطني. وذكّر بوتفليقة ببرنامجه الذي كان سببا في إنهاء مرحلة دموية من تاريخ الجزائر، فقد استطاعت البلاد أن تتجاوز مأساتها الوطنية بالوئام المدني، ثم بالمصالحة الوطنية اللتين أنعم بهما علينا الله . الحكومة تحذر بدوره حذّر وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي بعض الجهات التي قال أنها تريد أن تفسد علينا الحدث الوطني الذي ستعرفه الجزائر والمتمثل في الانتخابات الرئاسية التي يراها الكل أنها عرس ومحطة هامة في تاريخ البلاد. وقال خلال زيارته مؤخرا للجلفة إننا اقوى من كل هذه المحاولات التي نملك ما نتصدى به لها وإننا قادرون على حماية البلاد. مضيفا إننا لا نقوم إلا بالحديث عن المنجزات التي هي واقع ملموس، مهددا كل من يريد إثارة المشاكل بأن استقرار الجزائر خط أحمر، ولن ندخر أي مجهود للمحافظة على الخطوات العملاقة التي تجسدت خلال البرامج الخماسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية. كما دعا رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة؛ من أجل الرد على زارعي اليأس في النفوس ومن يحرصون على توجيه الأنظار إلى غير غاياتها؛ من خلال إبعاد نقاش الساحة إلى خارج دائرة البرامج، التي يجب أن يدافع عنها الواحد والآخر من المتنافسين . بدوره حذر الوزير الأول أحمد اويحيى في تصريحات سابقة المقاطعين من النزول إلى الشارع، مؤكدا أن الدولة لن تترك الساحة لهم. و قال في السياق: الدولة لن تترك الشارع أمام معارضي الانتخابات ، مضيفا أنه من حق المقاطعين إبداء موقفهم لكن دون الخروج إلى الشارع، وقال أويحيى الدولة قادرة على التحكم في الشارع وعدم السماح بالانزلاق . الطبقة السياسية تستنفر و حذرت العديد من الاحزاب السياسية من الانجرار خلف دعوات الخروج للشارع ،مع التأكيد مجددا بأن بلادنا مستهدفة على مشارف الإستحقاقات الرئاسية. و في السياق إستنفر حزب جبهة التحرير الوطني، قواعده النضالية لدعم ترشح الرئيس بوتفليقة للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، وذلك بالتزامن مع دعوات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج إلى الشارع . وأبرق المنسق العام لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، تعليمة إلى رؤساء المحافظات بتاريخ 15 فيفري الجاري، يدعوهم فيها إلى "عقد جمعيات عامة تحسيسية في كل محافظات الحزب يومي الجمعة والسبت القادمين 22 و23 فيفري على أن تجمع هذه الجمعيات كل مكونات الحزب على المستوى القاعدي". وقال معاذ بوشارب" أدعوكم إلى بلوغ تعبئة شاملة لقواعد حزبنا النضالية من خلال تعزيز وحدة الحزب ولم شمل جميع الإطارات والانتخابات والمنتخبين والمناضلين والتفافهم بإخلاص وتفان حول مرشح الحزب"، مطالبًا أمناء المحافظات بفتح قسمات الحزب أمام المناضلين والمواطنين للتحسيس بأهمية الانتخابات الرئاسية ومباشرة العمل استعدادً لخوض حملة انتخابية قوية وناجحة". من جهته دعا عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة إلى "التعقل" وعدم اللجوء إلى الشارع للتعبير عن المواقف، وذلك في أول رد على دعوات التظاهر. وقال سلال، في كلمة له خلال اجتماع مع اتحاد النساء الجزائريات"نحن نقبل بالرأي الآخر لا يوجد مشكل، ولكن بسلمية وليس هناك داعٍ للخروج إلى الشارع". وتابع: "نحن جزائريون مهما كانت الظروف، يجب أن يأتي يوم لنحاور بعضنا البعض، والندوة الوطنية ، ستكون فرصة ولن تكون مغلقة أو باتجاه واحد . و في تعليقه على التحركات لجر الشباب الى الشارع اكد حزب تجمع امل الجزائر ان الاطراف التي تسوق للتظاهر في الشارع تلعب بالنار و تريد زج البلاد في نفق مظلم. و في السياق دعا القيادي في تاج مصطفى نواسة في تصريح ل السياسي الأطراف التي تحاول جر الشباب للخروج إلى الشارع، للتعقل و خطب ود المواطنين بالبرامج الانتخابية بعيدا عن لغة الشارع الذي لا يمكن لأحد التحكم فيه. و حسب مصطفى نواسة فإن الأصوات التي لم تستطع المنافسة على كرسي الرئاسة تلعب مؤخرا ورقة الشارع،و هي ورقة خاسرة لكل الأطراف لأنه لا أحد يستطيع ضبط الشارع. و اضاف في السياق : نحن من هذا المنبر ندعو هؤلاء للتعقل و دخول غمار التنافس الديمقراطي و خطب ود المواطنين بالبرامج الانتخابية و عرض بضاعتهم على الشعب الجزائري،هذا الشعب الذي قاسى الأمرين على مدار العشرية السوداء التي خرج منها بفضل المصالحة الوطنية التي اقرها الرئيس بوتفليقة و لذلك فندعو هذه الأطراف لعدم الرجوع بنا إلى الوراء لان الاستقرار خط احمر و لا يقاس بثمن على حد كلامه . بدوره أكد الأمين العام لحزب التجديد الجزائري كمال بن سالم في تصريح ل السياسي ان المكسب الكبير الذي يفتخر به جميع الجزائريين دون استثناء هو الاستقرار و الامن ،و لذلك فأي دعوة للتفريط في هذه المكاسب هي غير محمودة العواقب لأن الشعب الجزائري اكتوى بنار الخراب و الدمار لعشرية كاملة و لا يريد بتاتا اتباع طريق المغامرين .على حد تعبيره. بن سالم اضاف: الجزائر بعدما فوتت نيران ثورات الربيع العربي التي دعت اليها أطراف هنا في الداخل ،تأكدت اليوم بأن الخروج للشارع باب من أبواب الفوضى و طريق نحو الانزلاق و خير مثال ما حدث في ليبيا و سوريا و حاليا في فنزويلا . و حسب رئيس حزب التجديد الجزائري فإن التغيير لابد ان يمر في جو من الهدوء و الديمقراطية و الطمأنينة و باحترام مؤسسات الدولة الجزائرية ،و ليس عبر المظاهرات المؤدية للفوضى خصوصا و أن الداعين إليها غير معلومين،حسب محدثنا الذي أكد وجود انفتاح و مكاسب و ورشة إصلاحات وجب استكمالها و المضي قدما في تعزيز المكاسب و عدم إتباع طريق المغامرين بالبلاد. المجتمع المدني يرد على دعاة الخروج للشارع من جهة أخرى كشفت منظمات للشباب والطلبة أنها بصدد التحضير لتجمعات كبيرة على مستوى مختلف الولايات، وذلك للرد على دعاة الخروج للشارع والتظاهر،. كما تحضر لإطلاق حملات إلكترونية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للرد على "دعاة الفتنة". وقالت هذه التنظيمات أنها ضد الأصوات المنادية للخروج للشارع ، مؤكدين أنه للرد على هؤلاء الشباب، سينظم شباب وطلبة يوم 27 فبراير، المصادف ليوم الأربعاء القادم، تجمعات ولقاءات، في مختلف ولايات الوطن، للتأكيد على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة البلاد، في ظل التوترات والتهديدات الأمنية المحيطة بالبلد. بدورها قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس في تصريح ل السياسي إنه في خضم ما يجري من وضع امني مضطرب على حدود الجزائر فإنه لابد من تغليب لغة العقل و وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار و عدم الانجرار وراء الدعوات للفوضى و الخروج للشارع. وزيرة التضامن السابقة قالت في نفس السياق: الديمقراطية تقف حين تبدأ مصالح الدولة ،و هذه الدعوات تسعى لضرب استقرار الوطن على مقربة من الانتخابات الرئاسية و اضافت : بصفتي مناضلة انسانية اسهر على الحفاظ على كرامة الجزائريين اعي جيدا بأن ضرب امن و استقرار الجزائر سيمنع الجزائريين من ضمان حياة كريمة ،لذلك اشدد في كل المحطات على ضرورة السعي للحوار و التشاور و تجاوز الخلافات بين مكونات الطبقة السياسية مهما كانت طبيعتها حينما يتعلق الامر بالاستقرار الوطني الذي يعتبر خطا احمرا بن حبيلس عادت لتحذر من أن اللجوء إلى الشارع ادى لانحرافات خطيرة في ليبيا و سوريا و مؤخرا فنزويلا و الجزائريون تعذبوا بما فيه الكفاية خلال العشرية السوداء و لا يريدون العودة للوراء على حد تعبيرها، و استشهدت بن حبيلس بجولاتها التضامنية عبر مختلف مناطق الوطن مؤخرا أين لاحظت ان المواطنين ينشدون الامن و الاستقرار و تحسين الوضع بطرق حضارية و سلمية بعيدا عن المظاهرات التي جاءت بالخراب في كل الدول التي مستها مؤخرا. اما التنسيقية الوطنية لمتقاعدي وجرحى ومعطوبي وذوي الحقوق ومشطوبي وكل منتسبي الجيش الوطني الشعبي،فحذرت أمس من مغبة الإنسياق وراء دعاة المسيرات. وقالت التنسيقية في بيان لها وجهته لكافة منتسبيها، "إلى جميع المتحمسين والمندفعين، ارجعوا ﻷنفسهم واسألوها من الذي ينظم المسيرات". ويضيف البيان "ما المغزى من هذه المسيرات، من صاحبها وما فائدتها .. إنّهم يستهدفوننا بعد تطعيم بعض المندسين وبائعي الذمم". كما أكدت التنسيقية مخاطبة مناضليها "إن وطننا الحبيب مستهدفٌ، وهم يريدون أن يجعلوا منه سودانا وليبيا وتونس ومصرا وسوريا". حيث أشارت التنسيقية إلى أن "هؤلاء الذين تم إلباسهم لباس الحرية والديمقراطية الزائفة، ظاهرهم خروف وديع وداخلهم ذئب جائع مسعور". وحذّر رئيس لجنة الإنضباط بالتنسيقية مُوَقّع البيان، "الجميع من مغبة الخروج في مسيرات غير معروف مُبَرمِجَها ومن يتحمل مسؤوليتها". وأضاف "إننا في مرحلة جد خطيرة، وعلى الجميع التحلي بالحذر واليقظة، خاصة ونحن على مشارف الإستحقاقات الرئاسية". فعاليات دينية تحذر من الفتنة من جهة اخرى قدر رئيس لجنة الإفتاء السابق، بجمعية العلماء المسلمين، الشيخ زين العابدين بن حنفية، أن دعوات الخروج للشارع والتحريض على الفوضى "ما هي بسبيل للخير"، ونصح بعملية إصلاح تشمل "السعي في مناصحة الحكام، ومطالبتهم بالرفق واللين، واستغلال ما يدعى عند المعاصرين بالرسائل المفتوحة يحررها أهل العلم والخبرة، ويضمنونها ما يرونه من المطالب". و أعاب الشيخ بن حنفية، في كلمة نُشرت في على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، سعي بعض الأطراف للعب ورقة الشارع، كأداة لرفض بعض السلبيات، وذكر "هذا الصخب والضجيج والتظاهر ولو خلا من تلك المفاسد التي ألمحت إليها فو الله ما هو بسبيل إلى الخير"، وقدم بن حنفية الرؤية "الأصوب" للإصلاح، ومن ذلك برأيه: "ورغم يقيني أن التعليم والتوجيه هو حجر الأساس في كل إصلاح، وبداية الطريق لكل فلاح؛ فإن المستيقن أيضا أن التعليم وحده بمختلف وسائله لا يكفي في الإصلاح، بل لا بد من عمل ميداني يمس الحياة العامة في كل جوانبها، وتظهر من خلاله النماذج الشرعية بتطبيق أحكام الله حسب الإمكان". ومن جهة أخرى، ذكر عدد من الأئمة والخطباء، أنهم سيخصصون جزء من خبطة الجمعة القادمة، للدعوة للحفاظ على أمن واستقرار البلد. والتأكيد على أهمية الأمن والأمان في أي مجتمع لتحقيق السكينة والطمأنينة والدعاء أيضا ليحفظ الله هذا البلد من الفتن ما ظهر منها وما بطن. أكاديميون و محللون يدقون ناقوس الخطر و في تحليله للدعوات المجهولة للخروج الى الشارع، قال المحلل السياسي الدكتور محمد لعقاب في تصريح ل السياسي امس إن هذه الدعوات وجب النظر إليها من زاويتين ،فإذا كانت الأطراف التي تسوق لها معلومة الهوية مثل حزب سياسي او جمعية او نقابة فيمكن اعتبارها حسبه حرية راي و تعبير حتى و لو كان القانون يمنع المظاهرات على مستوى الجزائر العاصمة . أما الزاوية الثانية و التي تنطبق مع الدعوات الأخيرة للخروج إلى الشارع،فهي الدعوات مجهولة الهوية و التي تذكرنا حسب الدكتور لعقاب ببدايات الربيع العربي الذي أدى لكوارث إنسانية و دمار شامل في بلدان مثل سوريا و ليبيا و غيرها . و استند لعقاب في تحليله إلى الدراسات الكثيرة التي بينت ان الدعوات المجهولة المصدر دائما ما كانت نابعة من خارج الأوطان مثلما حدث في بدايات الربيع العربي، و عليه عاد محدثنا ليشدد على ضرورة التحفظ من الدعوات مجهولة المصدر لأنه لا أحد يؤطرها أو يتحمل مسؤولية الانزلاقات التي تنجر عنها، و لذلك فالزاوية الثانية تدخل حسبه في إطار الفوضى،و ليس في إطار حرية التعبير. أما الإعلامي اللبناني سامي كليب فكتب على صفحته عبر الفايسبوك هل جاء دور الجزائر الآن؟ لماذا بدأت التسريبات خصوصا في أوروبا وبعض الدول العربية بالترويج لخضَّات أمنية عشية الإنتخابات الرئاسية..أيها الاحبة الجزائريون إنتبهوا لبلدكم الأبي الرائع.ثمة من يريد بكم فتنة و أضاف الإعلامي البارز هناك دول عربية ناقمة عليكم لصلابة مواقفكم حيال قضايا عربية مركزية. وهناك تنافس فرنسي أميركي. وهناك صفقات تجارية ونفطية. وعندكم خلايا نائمة عميلة جاهزة لبيع الوطن قبل ان يتدارك قائلا ...لكن الشعب الذي هزم الاستعمار والإرهاب سيعرف مع جيشه العريق كيف يصد الأطماع الجديدة والاحقاد المتجددة. الجزائر أكبر من الاشخاص. ليس مهما من سيكون الرئيس . الاهم الحفاظ على بلد ثورة المليون شهيد . على حد قوله. ناشطون: لا للأيادي الخارجية لا للخروج للشارع والجز بالبلاد في ثورة .. لا للأيادي الخارجية ، شعارات تداولها العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبروا عن تخوفهم من انزلاق الأمور في حال الاستجابة لدعوات الخروج للشارع، و تفجر أزمة يصعب الخروج منها. و يصف المتخوفون من المسيرات أصحاب المبادرة بالمنفّذين لمخطط الأيادي الأجنبية التي تهدف للفتك بأمن البلاد، خاصة في المرحلة الحساسة التي تمر بها الجزائر، وسط حالة الاضطراب التي تعيشها المنطقة وبعض دول الجوار . و تعالت الأصوات عبر منصات التواصل الاجتماعي المنادية بمقاطعة المسيرات التي دعا إليها مجهولون، حيث اعتبر المتخوفون أن الحركة التي يعيشها الشارع الجزائري فتيل أول ل إشعال نار الفتنة . بدورهم أكد ناشطون فايسبوكيون اخرون، معارضتهم لأي مظاهرات أو احتجاجات في الشارع التي تدعوا إليها أطراف مجهولة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة منها "الفايسبوك"، حيث يداوم هؤلاء على نشر أحادث وفتاوى تحرم مثل هذه التحركات، كما دعوا الجزائريين إلى الحيطة والحذر من هذه الخطوات التي تستهدف أمن واستقرار البلاد-حسبهم-.