عدد رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة أمس فضائل الاستمرارية قائلا إنها تضمن الحفاظ على سداد الخطى و تسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية ،فيما شدد على أهمية المزيد من الفعالية الاقتصادية لضمان دوام العدالة الاجتماعية و التضامن الوطني, لافتا إلى أن الجزائر تزخر بقدرات و إمكانيات تسمح لها بكسب معركة البناء والتقدم. و في رسالة له بمناسبة احتفالات الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات التي جرت فعاليتها هذه السنة بأدرار, قرأها وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية, نورالدين بدوي قال رئيس الجمهورية صحيح أننا نتمتع بتقدمنا الاقتصادي والاجتماعي, غير أننا واعون كل الوعي بضرورة المزيد من الفعالية الاقتصادية لكي نضمن دوام خيارنا المقدس المتمثل في العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني , لافتا إلى أن للجزائر قدرات و إمكانيات لكسب هذه المعركة معركة البناء والتقدم . و أبرز الرئيس بوتفليقة أن قدرات تنويع اقتصاد الجزائر لا تعد و لا تحصى من مثل الخيرات المنجمية, و القدرات الفلاحية و الكفاءات العلمية, و هي كلها تنتظر منا استغلالها استغلالا أفضل و بنجاعة أعلى و بجودة أوفى لكي تصبح مصدر مداخيل إضافية لبلادنا . في سياق متصل, أوضح رئيس الدولة أن رسالته تبرز بكل قوة, فضائل الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بُني قبله استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى و تسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية, استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي و التقدم . و ذكر في هذا المنحى أن الجزائر عرفت خلال العشريتين الأخيرتين كيف تمزج ثروة المحروقات مع الإرادة السياسية المستقلة, و كذا سواعد وإرادة أبناء الجزائر المخلصين , مضيفا أن البلاد بعدما خرجت من المأساة الوطنية ومن ويلات إعادة الهيكلة الاقتصادية و الاجتماعية انطلقت في مسار البناء و التشييد مرحلة تلو مرحلة. و أشار في هذا السياق إلى أن الجزائر تحررت من أخطبوط المديونية الخارجية ودحرت شبح البطالة الذي كاد يخنق شبابنا و أزالت إلى حد جد بعيد مظاهر البؤس والفقر, و عمرت ربوع البلاد بآلاف المدارس, ومئات المستشفيات, وعشرات الجامعات و ملايين السكنات , مبرزا أن هذا المسار ما كان ليكون ممكنا إلا بفضل استقلالية قرارنا السياسي و الاقتصادي الذي سمح لنا باجتياز المصاعب المالية للسنوات الأخيرة, وهو أمر أصبح ممكنا بفضل السلم الاجتماعي وتجند العمال في الاتحاد العام للعمال الجزائريين . على الصعيد الأمني, أشار الرئيس بوتفليقة إلى وجود عدم الاستقرار وآفات الإرهاب و الجريمة العابرة للحدود في جوارنا المباشر و يواجهها الجيش الوطني الشعبي الباسل الذي نحييه مرة أخرى , مشددا في هذا الإطار على أن الجيش في حاجة إلى شعب واع و مجند و يقظ لكي يكون سندا ثمينا و درعا قويا للحفاظ على استقرار البلاد .