دعا مشاركون في أشغال الدورة الدولية الثانية لتكوين المكونين الجامعيين، التي نظمت بجامعة محمد لمين دباغين (سطيف 2)، إلى ضرورة انفتاح الجامعة على العالم الخارجي في جميع المجالات. وأوضحت نائبة مدير الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية بجامعة محمد لمين دباغين (سطيف 2)، نوال عبد اللطيف مامي، في مداخلتها في مستهل أشغال هذا الملتقى من تنظيم ذات المؤسسة العلمية بالتنسيق مع جامعتي لاريوخا اكورون الإسبانية وبارغام الإيطالية، في إطار تدعيم كفاءات التعليم العالي. كما تم وضع حيز الخدمة لبرنامج المرافقة البيداغوجية لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي أنه لابد من تجسيد سياسة انفتاح الجامعة على العالم الخارجي في عديد المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية، ووضع آليات مدروسة تشجع وتطور الحركية العلمية بين مختلف الجامعات في العالم. وأضافت ذات المتحدثة، أن توسيع دور الجامعة لأجل المساهمة في حل مختلف مشاكل المجتمع يتطلب مشاريع بحث علمي حول الواقع الوطني بصفة خاصة ووضع سياسة جامعية واضحة تدفع الجامعة لمواكبة مختلف التطورات العلمية في هذا المجال والنظر في مفاهيم حقوق الإنسان من زاوية عالمية قابلة للتأقلم في جميع الأوساط الاجتماعية والثقافية. من جهته، أكد الأستاذ فارمين نافاريداس، المختص في علوم التربية من جامعة لاريوخا الإسبانية، على تعديل المناهج البيداغوجية الجامعية بما يتماشى مع الظروف التي يعيشها العالم على غرار قضية الهجرة غير الشرعية ومشكلة اللاجئين في مختلف بقاع العالم، لافتا إلى أن واجب النخبة الجامعية هو إيجاد حلول لمثل هذه القضايا التي تهدد فلسفة العيش معا في سلام. بدوره، أبرز المختص في الحقوق من جامعة لاكورونيا الإسبانية، الأستاذ خوان فيريرو، تفادي العوامل التي تؤدي إلى عزل المؤسسة الجامعية، على غرار عدم التواصل مع وسائل الإعلام الذي قال أنه يقتل روح أي نشاط، وضرورة توسيع فضاءات النشاط الجامعي خارج مؤسسات التعليم العالي وتطوير وسائل التواصل بين الطلبة فيما بينهم وبين الأستاذ والطلبة وبين المحيط الخارجي، وتفادي الفردية ومحاربة المنافسة الأنانية وتعميم الحوارالأكاديمي. للإشارة، فإن هذه الدورة باشرها القائمون عليها كمرحلة أولى أطرها أساتذة محليون، لتنطلق مرحلتها الثانية اليوم بتأطير 9 خبراء من جامعتي لاريوخا لاكورون الإسبانية وبارغام الإيطالية، من خلال إلقاء 11 محاضرة مفتوحة حول المواطنة العالمية والعيش معا في سلام و5 ورشات خاصة بالمقاربات الحديثة لطرق التعليم، وذلك في شكل 3 محاور تتعلق بدور التعليم في نشر ثقافة السلام والكفاءات البيداغوجية في التربية حول المواطنة العالمية وطرق التعليم الحديثة في نشر ثقافة العيش معا في سلام.