تم بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي التأكيد على أن شخصية الشهيد الرمز، محمد العربي بن مهيدي (1923-1957)، تتطلب دراسات بحثية حول مختلف مراحل حياته. وقد تضمنت التوصيات المنبثقة عن أشغال الملتقى الوطني الثالث حول الشهيد محمد العربي بن مهيدي ومسيرته النضالية والثورية، الذي احتضنته جامعة أم البواقي، ضرورة تحديث ملتقى العربي بن مهيدي وتوسيع دراسة هذه الشخصية الثورية. وأوضح في هذا السياق، عبد الوهاب العمري، عميد كلية الحقوق والعلوم الإنسانية، أن شخصية الشهيد بن مهيدي تقتضي تقسيم مراحل حياته ودراستها جانبا بجانب، على غرار تخصيص ملتقى لنشأة العربي بن مهيدي وملتقيات أخرى تتناول حياته ما قبل الثورة التحريرية وأثناءها وبعدها. وأضاف العمري، أن شخصية بن مهيدي وحياته المليئة بالمحطات ألزمت لجنة صياغة التوصيات بإدراج نقاط فيها تتعلق بالأبعاد الاجتماعية لهذه الشخصية وما يمكن استنتاجه من نضال وكفاح هذا البطل القدوة. كما تضمنت توصيات هذا الملتقى اقتراح جائزة العربي بن مهيدي لأحسن بحث أكاديمي يقدمه الطلبة. يذكر أن هذا الملتقى، الذي تناول شخصية الشهيد الرمز محمد العربي بن مهيدي، قد افتتح بدار الثقافة نوار بوبكر بمدينة أم البواقي بحضور وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى ال62 لاستشهاده.