حققت مولودية الجزائر تأهلاً مستحقا للمباراة النهائية لكأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة لكرة القدم على الرغم من اكتفائها بنتيجة التعادل الأبيض (0-0) أمام اتحاد طرابلس الليبي في مباراة الدور نصف النهائي (إياب) بملعب الرويبة الجزائر. وخلقت المولودية العاصمية أخطر الفرص للتهديف رغم أن التحكم في الكرة أثناء المقابلة كان نسبيا من جانب الاتحاد الليبي الذي لم يوفق في الوصول لشباك الحارس الدولي الجزائري محمد لمين زماموش. واتسمت المباراة باندفاع بدني وصراع كبير على الكرات الفردية والتي عادت الكلمة الأخيرة فيها في غالب الأحيان للاعبي "العميد". وكان اندفاع لاعبي الاتحاد الليبي الذي يدربه البرازيلي ماركوس باكيتا نحو الهجوم عشوائيا وهو ما خلق مساحات كبيرة لم يحسن أشبال المدرب ألان ميشال استغلالها حيث غاب التركيز خاصة في اللمسة الأخيرة على مقربة من منطقة 18 متر للاتحاد. فوز المولودية العاصمية في لقاء الذهاب بنتيجة (1-0) بطرابلس كان حاسما للتأهل للمباراة النهائية التي ستجمعها بالنادي الإفريقي التونسي الذي تأهل على حساب الوداد البيضاوي المغربي بعد تعادله في لقاء الذهاب (0-0) بتونس وفوزه الإياب (3-0) بالدار البيضاء. وستجرى المباراة النهائية أيام 10، 11 أو 12 ديسمبر (ذهابا) بتونس، وأيام 21، 22 أو 23 ديسمبر (إيابا) بالجزائر العاصمة.
المولودية تعود إلى نهائي "لوناف" بعد 33 سنة الحدث بعد نهاية المباراة كان بالتأكيد عودة المولودية إلى نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة بعد 33 سنة من الغياب، حيث ستلاقي النادي الإفريقي في مباراة سيحاول خلالها زملاء القائد بابوش الثأر لفريقهم من الفريق التونسي الذي حرمه من اللقب الإقليمي سنة 75 حين عاد التاج يومها للنادي الإفريقي بركلات الترجيح في المباراة التي دارت بملعب المنزه.
ألان ميشال (مدرب مولودية الجزائر): "لقد حققنا الأهم وهو التأهل للمقابلة النهائية. اليوم لم يكن عامل التوفيق إلى جانبنا، إصابة كودري ثم بابوش لم تسهل من مهمتنا. سيّرنا المباراة كما ينبغي أمام فريق ليبي جيد".
ماركوس باكيتا (مدرب اتحاد طرابلس الليبي): "أهنىء مولودية الجزائر على تأهلها للنهائي. يجدر بي القول إن الفريق الجزائري رفض لعب كرة القدم، لقد حاولنا بناء اللعب لكن لم نتمكن في النهاية من التسجيل لعدم فعاليتنا أمام المرمى".