تمكنت الفرقة الاقتصادية والمالية لأمن ولاية سوق أهراس من تفكيك ملابسات قضية غش وغدر مع التزوير واستعمال المزور في سجلات إدارية وسوء استغلال الوظيفة من قبل موظفين يشتغلون بأحد الفروع البلدية بولاية سوق أهراس، حسب ما علم أمس من المكلف بالاتصال بذات السلك الأمني، كريم مرداسي. وأوضح ذات المصدر، بأن هذه القضية التي راح ضحيتها 38 مواطنا وقعت نهاية مارس المنصرم بأحد الفروع البلدية للولاية والمختص في استخراج وثائق بيومترية خاصة بالمواطنين. وأشار إلى أن مجموعة من المواطنين تفطنت لعملية النصب والاحتيال التي تعرضت لها من طرف موظف مكلف باستلام ملفات طلبات الحصول على جوازات السفر البيومترية من المواطنين دون احتوائها على القسيمة الجبائية بقيمة 6000 دج، طالب ذات الموظف من أصحابها تسليمه قيمة القسيمة نقدا بعد إيهامهم بأنه سيقتنيها لهم من قبل مصالح الضرائب ليودعها بعد ذلك في حسابه الخاص. وقد توصل أعضاء الفرقة الاقتصادية والمالية بالأمن الولائي لمعرفة هوية الموظف وتوقيفه، مع استرجاع جميع الوثائق الخاصة بالمواطنين وذلك بمحله التجاري الكائن بوسط مدينة سوق أهراس، فضلا عن استرجاع العديد من وصولات إيداع ملفات طلبات جواز السفر البيومترية مختومة على بياض وبعض الوثائق الأخرى، حسب ذات المصدر. وأضاف بأنه وبتوقيف بقية الأطراف المتورطين في العملية وهما امرأتان ورجل في عقدهم الثاني والثالث من العمر، تم اكتشاف ثغرة مالية تقدر ب700 ألف د.ج. وباستكمال جميع الإجراءات القانونية، تم إنجاز ملف قضائي للموقوفين عن جرم الغدر وإساءة استغلال الوظيفة والتزوير واستعمال المزور في سجلات إدارية وإتلاف وإزالة وثائق إدارية عن طريق الغش من قبل موظف عمومي والنصب والإهمال الواضح المؤدي إلى إتلاف وإزالة وثائق إدارية. وقد تم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس الذي أحال ملف القضية على قاضي التحقيق يالغرفة الثانية، حيث أصدر أمرا بإيداع المتهم الرئيسي الحبس عن نفس الجرم، فيما تم وضع البقية تحت التزامات الرقابة القضائية.