الداخلية ترخص ل10 أحزاب وتعتمد 22 جمعية سارعت أحزاب سياسية وجمعيات وطنية ومحلية إلى إيداع ملفات اعتمادها لدى مصالح وزارة الداخلية، تحسبا لعقد جمعياتها التأسيسية، في وقت يتظاهر فيه بعض الساسة والنشطاء بالوقوف مع الحراك الشعبي، الذي لا يعترف بحكومة بدوي و قراراتها ويطالب برحيل كل رموز النظام السابق. ورخصت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ل10 أحزاب سياسية لعقد مؤتمراتها التأسيسية واعتمدت 22 جمعية وطنية وجمعية ما بين الولايات، حسب ما جاء أمس في بيان للوزارة. وأوضح البيان، أن الوزارة تنهي إلى علم المواطنات والمواطنين أنه تنفيذا للقرارات المنبثقة عن اجتماع الحكومة المنعقد يوم 3 أفريل 2019، والتي قضت بضرورة دراسة ملفات إنشاء الأحزاب السياسية والجمعيات الوطنية وما بين الولايات، والبت فيها وفق ما تقتضيه أحكام القانون العضوي رقم 12 - 04 والقانون رقم 12 - 06 المؤرخين في 12 جانفي 2012، والمتعلقين على التوالي بالأحزاب السياسية والجمعيات، فقد شرعت الوزارة في دراسة ملفات الأحزاب السياسية والجمعيات المعنية باستكمال إجراءات الاعتماد والتسجيل كل حسب الحالة. وفي هذا الاطار، تم الترخيص لعشرة أحزاب سياسية لعقد مؤتمراتها التأسيسية وفق مقتضيات احكام القانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية، ودعوة مسؤولي تشكيلتين حزبيتين للتقرب إلى مصالح الوزارة من أجل مرافقتهما وتسهيل الإجراءات الإدارية لهما لعقد مؤتمريهما واستكمال إجراءات الاعتماد. واضاف ذات المصدر، انه تم منح وصل تسجيل ذي قيمة اعتماد ل22 جمعية وطنية وجمعية ما بين الولايات، وخلص البيان الى أن الوزارة تعكف على مواصلة استكمال العملية لغاية البت في باقي الملفات المودعة. ودعت وزارة الداخلية، في بيان لها الخميس الماضي، الراغبين في تأسيس أحزاب جديدة إلى إيداع ملفاتهم تطبيقا لقرار الحكومة رفع المنع أمام أحزاب هي قيد التأسيس منذ سنوات. وقالت الوزارة في بيانها إنه تنفيذا لقرارات اجتماع الحكومة المنعقد يوم الأربعاء، وفي انتظار الدخول الوشيك حيز الخدمة للمنصة الرقمية لتأسيس الأحزاب السياسية والجمعيات، تنهي وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إلى علم كافة المواطنات والمواطنين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية والراغبين في تأسيس حزب سياسي أو جمعية ذات طابع وطني أو ما بين الولايات، بأن عملية إيداع الملفات متاحة. وأكد البيان، أنه بالنسبة للملفات التي تم إيداعها سابقا والتي لم يتم استكمال الإجراءات الضرورية الخاصة بها، فإن الوزارة تدعو الأحزاب غير المعتمدة إلى التواصل معها من أجل تحديث واستكمال إجراءات تأسيس الأحزاب. وكانت الحكومة الجديدة بقيادة نور الدين بدوي قررت دراسة اعتماد أحزاب سياسية ونقابات جديدة، في خرجة وصفها بعض قادة الأحزاب السياسية المعتمدة وغير المعتمدة، بأنها تهدف لمحاولة فرض الأمر الواقع على الطبقة السياسية التي تقول بأن حكومة بدوي غير شرعية. ويقدر عدد الأحزاب السياسية المعتمدة في الجزائر ب60 حزبا، بينما توجد عشرات الأحزاب قيد التأسيس منذ العام 2013، بحسب رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات في الجزائر، عبد الوهاب دربال. وينص الدستور على حرية تأسيس أحزاب سياسية، لكن الأحزاب غير المعتمدة تتهم السلطة برفض الترخيص لها لأسباب سياسية رغم استيفائها الشروط القانونية. وكان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، قد اتخذ قرار اعتماد أحزاب جديدة بعد موجة الربيع العربي في العام 2011 ضمن إصلاحات سياسية أعلن عنها في ذلك الوقت، إلا أن الباب أقفل على بعضها في 2014. كما رفضت الحكومة اعتماد عشرات النقابات المستقلة والجمعيات، منذ ذلك التاريخ.