سجل الميزان التجاري للجزائر عجزا قدره 37،1 مليار دولار خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، مقابل عجز قدره 23،1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2018، حسب ما علم لدى المديرية العامة للجمارك. وأوضحت البيانات المؤقتة التي أصدرتها مديرية الدراسات والاستشراف للجمارك، بأن الصادرات الجزائرية ارتفعت إلى 78،9 مليار دولار ما بين جانفي ونهاية مارس 2019 مقارنة ب02،10 مليار دولار في نفس الفترة من 2018، بانخفاض نسبته 38،2 بالمائة. أما الواردات، فقد تراجعت إلى 15،11 مليار دولار مقابل 25،11 مليار دولار، بانخفاض نسبته 83،0 بالمائة. ووفقا لنفس البيانات، فإن صادرات الثلاثي الأول 2019 يمكنها تغطية حاجيات البلاد من الاستيراد ب88 بالمائة، مقارنة بنسبة 89 بالمائة في نفس الفترة من العام السابق. واستحوذ قطاع المحروقات على حصة الاسد من مبيعات الجزائر في الخارج خلال الثلاثي الأول 2019 (59،93 بالمائة من إجمالي حجم الصادرات) بقيمة 153،9 مليار دولار، مقابل 310ر9 مليار دولار خلال الثلاثي الأول2018 أي بانخفاض 156 مليون دولار (-68،1 بالمائة). وبالنسبة للصادرات خارج المحروقات، فإنها تظل هامشية حيث لم تتعد 48،627 مليون دولار خلال الثلاثي الأول من 2019 (41،6 بالمائة من إجمالي حجم الصادرات) بارتفاع 56،11 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2018. وتتكون الصادرات خارج المحروقات أساسا من منتجات نصف مصنعة ب459 مليون دولار (مقابل 548 مليون دولار) بانخفاض ب24،16 بالمائة وسلع غذائية ب39،109 مليون دولار (مقابل 90 مليون دولار) بارتفاع ب52،21 بالمائة و تجهيزات صناعية ب3،27 مليون دولار (مقابل 23 مليون دولار)، أي بارتفاع 18 بالمائة. كما تشمل هذه الصادرات مواد خام ب24 مليون دولار مقابل 39 مليون دولار (-2،38 بالمائة)، إلى جانب سلع استهلاكية غير الغذائية ب64،7 مليون دولار مقابل 8،8 مليون دولار، أي بانخفاض نسبته 25،15 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. انخفاض بأكثر من 72 بالمائة في واردات الوقود فيما يتعلق بالواردات، تراجعت مجموعتان من السلع من اصل سبعة التي يضمها هيكل الاستيراد في الثلاثي الأول من عام 2019، مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم. وبهذا، انخفضت فاتورة استيراد مجموعة الطاقة ومواد التشحيم (الوقود) بنسبة 31،72 بالمائة إلى 31،133 مليون دولار، مقابل 36،481 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2018. و انخفضت السلع الغذائية، التي بلغت 920،1 مليار دولار أمريكي، مقابل 247،2 مليار دولار أمريكي، بنسبة 56،14 بالمائة، حسب احصائيات الجمارك. اما فيما يخص باقي مجموعات السلع، فقد سجلت خلال الثلاثي الاول من سنة 2019 ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من عام 2018. وبهذا، بلغت المنتجات النصف المصنعة 88،2 مليار دولار أمريكي مقابل 74،2 مليار دولار أمريكي، بزيادة 07،5 بالمائة والمعدات الصناعية 03،4 مليار دولار مقابل 71،3 مليار دولار ( + 51،8بالمائة). وبلغت واردات السلع الخامة 35،516 مليون دولار أمريكي، مقابل 467 مليون دولار أمريكي، بزيادة 57،10 بالمائة، والمعدات الزراعية 41،123 مليون دولار مقابل 44،114 مليون دولار (+ 84،7 بالمائة)، وأخيرا السلع الاستهلاكية غير الغذائية مع 55ر1 مليار دولار، مقابل 480،1 مليار دولار بزيادة 59،4 بالمائة. وفيما يتعلق بالشركاء التجاريين للجزائر، خلال الثلاثي الأول من عام 2019، يشير المصدر نفسه، إلى أن أكبر خمسة زبائن للبلاد يمثلون أكثر من 58 بالمائة الصادرات الجزائرية. وعلى هذا النحو، تعتبر إيطاليا الزبون الرئيسي ب885،1 مليار دولار أمريكي (28،19 بالمائة من الصادرات الجزائرية)، تليها فرنسا ب261،1 مليار دولار أمريكي (90،12 بالمائة) وإسبانيا ب113،1 مليار دولار أمريكي (38،11 بالمائة) والولايات المتحدة ب765 مليون دولار (82،7 بالمائة) وتركيا ب49،668 مليون دولار (83،6 بالمائة). وفيما يتعلق بالممونين الخمس الأوائل للجزائر، فإنهم يمثلون قرابة 52 بالمائة، خلال الثلاثي الاول منسنة 2019، حسب الجمارك. وفي هذا الصدد، احتفظت الصين بمركزها الأول ب257ر2 مليار دولار أمريكي (24ر20 بالمائة من إجمالي واردات الجزائر)، تليها فرنسا ب056،1 مليار دولار (47،9 بالمائة) والمانيا ب57،859 مليون دولار (71ر7 بالمائة) وإيطاليا ب22ر829 مليون دولار (43،7 بالمائة) وإسبانيا ب23،794 مليون دولار (12،7 بالمائة).