أمرت المحكمة العسكرية بالبليدة، بعد ظهر الخميس، بإيداع الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الحبس المؤقت في سجن مدني بذات الولاية، حسب ما أكدته وزارة الدفاع الوطني. وكان قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية بالبليدة قد استدعى، في وقت سابق من نهار الخميس، السيدة لويزة حنون لسماعها في إطار مواصلة التحقيق المفتوح ضد كل من عثمان طرطاڤ ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة المتابعين بتهمتي المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة. ويذكر أن المحكمة العسكرية بالبليدة أمرت يوم 5 ماي الجاري بإيداع كل من عثمان طرطاڤ ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة الحبس المؤقت بتهمتي المساس بسلطة الجيش و المؤامرة ضد سلطة الدولة ، حسب بيان لمجلس الاستئناف العسكري بالبليدة. ومنذ أسابيع، باشرت السلطات القضائية المدنية والعسكرية تحقيقات في قضايا فساد وأخرى للتآمر على سلطة الجيش، وتم ايداع بعض المتهمين الحبس المؤقت على ذمة التحقيق. ومست التحقيقات شخصيات بارزة، منها شقيق بوتفليقة وقائدا المخابرات السابقان، الجنرال محمد مدين واللواء بشير طرطاڤ، ورئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى إضافة لوزراء ورجال أعمال. وتم خلال هذا الأسبوع سجن السعيد شقيق بوتفليقة وقائدي المخابرات السابقين الجنرال محمد مدين واللواء عثمان طرطاڤ، وبالأحد الماضي أعلن التلفزيون الرسمي أن الوكيل العسكري للجمهورية لدى المحكمة العسكرية بالبليدة، أمر بسجن هؤلاء الثلاثة على خلفية تهم بالمساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة. فيما تؤكد العديد من المعطيات إن شخصيات أخرى ستستدعى لاحقًا للتحقيق، خصوصا وأن القضاء العسكري أكد أن المتابعة القضائية تبقى مفتوحة وستطال كل شخص يثبت التحقيق تورطه من أجل تهم المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة.