أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، أن الاشتباكات العنيفة التي دارت بشمال غرب سوريا، بين قوات الجيش السوري من جهة، والجماعات المسلحة هيئة تحرير الشام من جهة ثانية، أسفرت عن سقوط 44 قتيلا من الطرفين. وأوضحت وسائل إعلام دولية، نقلا عن المرصد السوري ، أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 18 عنصرا من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل أخرى، بينما سقط 26 عنصرا من قوات الجيش السوري خمسة منهم جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، كانت نفذته هيئة تحرير الشام مستهدفة به قوات الجيش السوري داخل بلدة كفرنبودة، الواقعة في ريف حماة الشمالي الملاصق لمحافظة إدلب. وتحدثت المصادر ذاتها عن شنّ مقاتلات سورية غارات على مناطق عدة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع وقوع غارات روسية على مناطق في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي. وفي مقابل ذلك، أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الى أن قذائف أطلقتها فصائل متمركزة في ريف حلب الغربي على مدينة حلب تسببت في إصابة ستة مدنيين بجروح. وتدور، منذ الإثنين، اشتباكات بين هيئة تحرير الشام والفصائل من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، بالرغم من الإعلان عن بدء قوات الجيش السوري منذ منتصف ليلة 18 ماي الجاري وقفا لإطلاق النار من طرف واحد، في وقت يفترض فيه أن محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها تخضع لاتفاق هدنة روسي - تركي من اجل إقرار منطقة منزوعة السلاح تفصل بين طرفي النزاع. وحذر اجتماع طارئ لمجلس الأمن، الجمعة الماضية، من خطر حصول كارثة إنسانية في إدلب إذا تواصلت أعمال العنف، بينما كشفت الأممالمتحدة عن نزوح أكثر 180 ألف شخص بسبب التصعيد العسكري. وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعا داميا متشعب الأطراف، تسبب في مقتل أكثر من 370 ألف شخص، الى جانب دمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد الملايين من السكان داخل البلاد وخارجها.