بن صالح: إستمرار المواجهات في ليبيا سيغذي التدخلات الخارجية أعرب رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، لدى استقباله رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، عن قلق الجزائر العميق لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا. وخلال هذا اللقاء، أعرب بن صالح عن انشغال الجزائر وقلقها العميق لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، الدولة الشقيقة والجارة، جراء المواجهات الدائرة هناك وما ترتب عنها من خسائر بشرية ومادية، ناهيك عن العدد المعتبر للنازحين. وعبر رئيس الدولة، حسب بيان لرئاسة الجمهورية، عن أسفه لاستمرار الاقتتال رغم النداءات الملحة المختلفة لوقف الأعمال العدائية واستئناف الحوار كحل سياسي لا بديل له للأزمة الليبية. وأكد بن صالح، أن جهود الجزائر على الصعيد الدولي ما لبثت ترمي إلى الإسراع في وقف الاقتتال واستمرار المسار السياسي بمشاركة كامل القوى الوطنية الليبية، مشيرا الى أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يعمق لانقسامات ويزيد من الاحتقان السياسي الداخلي ويغذي التدخلات الخارجية، بل يفاقمها. وفضلا عن تحليلهما وتقيمهما للوضع في ليبيا، يضيف نفس المصدر، تناول الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل ترقيتها ودعمها، بما يعكس تميز روابط الأخوة والتآزر والتعاون التي تجمعهما، كما تناول الجانبان الأوضاع التي تشهدها ليبيا بوجه عام، وخاصة الأحداث الجارية في طرابلس وتداعياتها الخطيرة على المنطقة ككل. هذا وفي إطار هذه الزيارة، أجرى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، بالجزائر العاصمة، محادثات مع وزير الخارجية الليبي بحكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، أن الجزائر لا ترى بديلا عن الحل السياسي للأزمة في ليبيا، مضيفا أن زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، للجزائر تندرج ضمن المشاورات المتواصلة بين البلدين. وأوضح بن علي شريف، في تصريح صحفي على هامش المحادثات الثنائية التي جمعت بين وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، ونظيره الليبي، محمد الطاهر سيالة، أن زيارة السراج والوفد المرافق له، تندرج ضمن المشاورات الدائمة والمتواصلة مع الإخوة الليبيين، ومع كل الفاعلين على المستوى الدولي والجهوي، في محاولة لتجاوز الوضع الحالي في ليبيا. وأضاف الناطق الرسمي أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تقبل الجزائر استمرار ليبيا في حالة عدم الاستقرار التي تنجر عنها تداعيات خطيرة جدا على الأمن والسلم، ليس فقط على ليبيا، وإنما على كافة دول الجوار. وأشار في نفس السياق، أن العمل والمشاورات واللقاءات مستمرة في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، مؤكدا أن الجزائر حاضرة في المشهد الليبي وستواصل الجهود للوصول إلى حل يضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته ويضمن أيضا الأمن والاستقرار في ليبيا وفي كافة المنطقة. للإشارة، تندرج زيارة العمل والصداقة التي قام بها السراج الى الجزائر، والتي دامت يوما واحدا، في إطار سنة التشاور والحوار بين البلدين. من جهته، أشاد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، بمواقف الجزائر، موضحًا أنها تدعم حكومة الوفاق الشرعية، وتساند كل جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة. وقال السراج، في تصريح صحفي، نقلا عن صوت ليبيا الدولي، قبيل مغادرته الجزائر، إن الهدف من الزيارة هو إطلاع المسؤولين الجزائريين على تطورات الوضع في ليبيا، وجهود وقف الحرب على العاصمة طرابلس. وقد أنهى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، زيارته إلى الجزائر، استغرقت يومًا واحدًا، اطلع خلالها المسؤولين على جهود وقف حرب طرابلس.