أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض للمجلس العسكري الحاكم في السودان، أنه سيجري مشاورات مع أنصاره على الأرض لمناقشة حلول للأزمة، بعدما تعثرت مباحثاته مع المجلس العسكري الحاكم بشأن مجلس يدير البلاد خلال الفترة الانتقالية. وكانت المفاوضات بين الطرفين استؤنفت ليل الأحد الماضي بعد تعليقها لمدة 72 ساعة من قبل رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح برهان، بحجة تدهور الأمن في العاصمة. وليلة الاثنين، أكد بيان مشترك بين المجلس العسكري والتحالف أن المباحثات حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد انتهت من دون التوصل إلى اتفاق وأنها ستتواصل. وأعلن التحالف في بيان له أن قواه ستبدأ حملة مشاورات واسعة مع كافة أطياف الشعب السوداني تفتتحها بنقاش مع المحتجين في ميادين الاعتصام، تملكهم فيها كافة الحقائق وتستمع الي وجهاتهم التي يبتغون أن تسير فيها ثورتهم. وأضاف: اعتصاماتنا مستمرة في كل أرجاء البلاد بسلميتها ووحدتها الفريدة وتعمل لجاننا على الجاهزية لكافة الخيارات الأخرى وعلى رأسها الإضراب السياسي والعصيان المدني . وأفاد شهود عيان، بأن موظفي عدد من المؤسسات الحكومية خرجوا في تظاهرات يوم الخميس بمن فيهم موظفو بنك السودان المركزي وشركة الكهرباء. وحمل المتظاهرون لافتات تساند مطالب المحتجين واستعدادهم لبدء حملة العصيان المدني. من جهته، أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان استقالة رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس لأسباب صحية. وقال المجلس، في بيان صحفي، إن الفريق الركن مصطفى محمد مصطفى تقدم باستقالته من عضوية المجلس، ومن رئاسة لجنة الأمن والدفاع، لظروف صحية. وأعلن المجلس عن تعيين الفريق أول ركن جمال الدين عمر إبراهيم، عضوا بالمجلس ورئيسا للجنة الأمن والدفاع. وأدى جمال الدين، وفقا للبيان، القسم، أمام رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان بحضور رئيس القضاء ونائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي. وتمت ترقية جمال الدين لرتبة الفريق أول منتصف افريل الماضي، وتولى قيادة هيئة الاستخبارات العسكرية في مارس من عام 2017. ويتولى المجلس العسكري الانتقالي في السودان الذي يترأسه عبدالفتاح البرهان، مسؤولية إدارة البلاد عقب الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 11 افريل الماضي.