أعلنت قوى اعلان الحرية والتغيير في السودان، مشاركتها اليوم في اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي بالعاصمة الأثيوبية ،أديس أبابا، لطرح رؤيتها حول المبادرة الاثيوبية لحل الأزمة السودانية. وأعلن ابراهيم الشيخ القيادي بحزب المؤتمر السوداني، عضو قوى اعلان الحرية والتغيير، في تصريحات اليوم، أن وفدا من اعلان الحرية والتغيير سيشارك غدا في اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي لعكس رؤيته حول المبادرة الاثيوبية، مؤكدا دعم المجتمع السوداني والقوى المختلفة لهذه المبادرة، دون تجاهل السيناريوهات الممكنة في حال فشل إيجاد حلول للأزمة الراهنة في البلاد. وشدد على أن قوى اعلان الحرية والتغيير في السودان لم تستنفد كل الوسائل المتاحة لإنجاح الثورة، ولن تساوم بخصوص دماء الشهداء ، مشيرا إلى أن الرهان الأكبر الآن يقوم على تحقيق الشعارات التي رفعها الشعب السوداني في ثورته المتمثلة في الحرية والعدالة والسلام . ودعا ابراهيم الشيخ ، إلى المحافظة على مبادئ الثورة وعدم تقديم أية تنازلات بخصوصها، مشيرا إلى أن المبادرة الاثيوبية تكاد تكون آخر التطورات في المشهد السياسي الراهن، حيث أبدت قوى التغيير موافقتها عليها، لكن يبدو أن المجلس العسكري رافض لها رغم تبنيها من قبل الاتحاد الافريقي. يذكر أن السودان دخل عهدا سياسيا منذ 11أفريل الماضي، بالإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير بعد 30 عاما في الحكم، ولم تفلح المشاورات بين المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير، في إحداث اختراق يمكنها من تشكيل الحكومة بسبب إصرار هذه القوى على غلبة المدنيين في كافة هياكل السلطة الجديدة، ورفض العسكريين لهذا الاتجاه مما تتطلب وجود مسهلين للتفاوض للوصول لرؤية تفاوضية.