أفادت توقعات الارصاد الجوية، ان درجات الحرارة ستكون خلال شهري جويلية واوت احيانا عادية واخرى فوق المعدل الشهري عبر مختلف مناطق البلد. وأكد مدير المركز الوطني للمناخ، صالح صحابي عابد، أن درجات الحراة القصوى ستتجاوز خلال شهر جويلية المعدل المناخي لشمال الساحل إلى غاية الهضاب العليا، في حين ستبلغ مستوياتها العادية في الجنوب. أما بالنسبة لشهر أوت، فأوضح ذات المسؤول أن درجات الحرارة القصوى ستقارب المعدلات الشهرية العادية للمناخ في المناطق الساحلية بوسط الوطن وغربه، في حين ستكون اشد حرارة في الساحل الشرقي ومناطق الهضاب العليا وكل الصحراء. وأبرز في هذا الشأن، أن التوقعات الشهرية التي أعدّتها الارصاد الجوية تطابق توقعات المراكز الإقليمية لبلدان المتوسط، بحيث تؤكد على فرضية ان تكون درجات الحرارة عادية إلى فوق المعدل الشهري اي شديدة الحرارة خلال كل فصل الصيف بنسبة احتمال تبلغ 80 بالمئة. وأشار صحابي إلى انه من المتوقع أن تتجاوز الدرجات الدنيا للحرارة ليلا خلال شهري جويلية وأوت معدلاتها العادية من +1 إلى +2 في المناطق الشمالية، وهو ما يمكنه ان يشكل خطرا على صحة وراحة الانسان خاصة الاشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة. وحسب المعطيات التي قدمها مدير المركز الوطني للمناخ، فإن معدل درجات الحرارة القصوى خلال شهر جويلية سيتجاوز باحتمال كبير جدا (+70 بالمئة) المعدلات العادية من +1 إلى +2، خاصة في الجزء الشمالي للبلد من الساحل إلى منطقة الهضاب العليا وشمال الصحراء، إلا أنها تختلف من مكان إلى آخر بين 34 درجة مئوية و40 وستتجاوز احيانا +40 درجة، في حين ستقارب معدلاتها المناخية العادية في باقي البلد. وتشير المعطيات كذلك، إلى أن الصحراء الكبرى ستشهد درجات حرارة قصوى تتجاوز ال+46 درجة خاصة في أدرار وعين صالح وورڤلة والصحراء الوسطى، حيث ستشهد اعلى الدرجات (+48 درجة مئوية). وبخصوص شهر أوت، من المرتقب ان تكون حالة الطقس مشابهة لتلك المنتظرة شهر جويلية. وبالنسبة لمعدل الدرجات، فسيكون على الأرجح (احتمال بأكثر من 70 بالمئة) عاديا على مستوى الشريط الساحلي الشمالي والمناطق الداخلية وغرب الوطن، كما سيكون مرتفعا بشكل غير عادي (من 1 الى 2 درجة) على مستوى الشريط الساحلي الشرقي وكل منطقة الهضاب العليا والصحراء. وستشهد منطقة الصحراء الكبرى درجات حرارة قصوى تتراوح بين +42 و+46 درجة مئوية او اكثر و التي من الممكن ان تصل الى +48 درجة مئوية، خصوصا بأدرار وعين صالح وورڤلة وتندوف وبشار وكذا غرداية ووسط الصحراء. ومن جهة اخرى، ذكر صحابي عابد ان التوقعات الشهرية والفصلية تسمح بالاطلاع على النشاط الموسمي وتسطر الاتجاه العام للمعايير المناخية بالنسبة للقيم العادية المراقبة عادة خلال فترة معروفة. كما اوضح ذات المسؤول قائلا: وبتعبير اخر، لا يمكن ان تكون التوقعات الشهرية والفصلية عنصرا بديلا لنشرات مناخية اخرى على غرار خريطة اليقظة والنشرية الخاصة . وفي هذا الشأن، وبالنسبة للتوقعات اليومية أو على المدى المتوسط (1 إلى 3 أيام)، شدد صحابي عابد على ضرورة متابعة نشريات التوقعات المناخية والإنذارات وكذا خريطة اليقظة الصادرة عن مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية. كما اكد نفس المسؤول، ان التوقعات الواردة في هذه النشرية يتم تحديدها على اساس الاحوال الجوية وحالة المحيطات لشهر ماي 2019، الوضعية العادية تعني الظرف القريب من المعدل الاحصائي المتخذ كمرجعية مناخية والمعروف بالمعدل المناخي.