ارتفعت أسعار تصدير البضائع في الجزائر (بالدينار) بنسبة 7،2 بالمائة في حين تراجعت أسعار الاستيراد بنسبة 2،1بالمائة خلال الثلاثي الأول من سنة 2019 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018، حسبما علم لدى الديوان الوطني للاحصائيات. ويفسر ارتفاع مؤشر قيم الوحدة لتصدير البضائع (السعر لدى التصدير) بارتفاع أسعار صادرات المحروقات بنسبة 5،2 بالمائة و المنتوجات خارج المحروقات بنسبة 5 ،6بالمائة، حسب إصدار للديوان الوطني للاحصائيات حول مؤشر قيم الوحدة للتجارة الخارجية للبضائع الذي يسجل بأن أسعار المنتوجات خارج المحروقات تؤثر بشكل طفيف على التطور الاجمالي . وحسب مجموعة المنتوجات، تشير معطيات احصائيات الديوان إلى أن أسعار خمسة مجموعات منتوجات من ضمن المجموعات السبعة التي تضمها هيئة الصادرات شهدت ارتفاعا. بالفعل، خص ارتفاع أسعار التصدير مجموعات الماكنات ومعدات النقل (+9،28 بالمائة) والمشروبات والتبغ (+7،16 بالمائة) والمنتوجات الكيميائية و مشتقاتها (+7،6 بالمائة) والمنتوجات الغذائية والحيوانات الحية (+9،3 بالمائة) وكذا الوقود المعدني والزيوت المعدنية ومشتقاتها (+5،2 بالمائة). ومن جهة أخرى، سجلت مجموعات أخرى تراجع لأسعار التصدير. خص هذا التراجع المواد المصنعة و المواد المصنعة المختلفة (-3 بالمائة) والمواد الخام غير القابلة للاستهلاك والزيوت والدهون و الشموع من اصل حيواني أو نباتي (-9،1 بالمائة). وبالنسبة لأسعار استيراد البضائع التي شهدت تراجعا طفيفا (-2،1 بالمائة) خلال الثلاثي الأول من سنة 2019 ومقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، فقد تميزت بتراجع لأسعار خمسة مجموعات منتوجات من مجموع تسعة التي تضمها المجموعة. وخص هذا التراجع الزيوت والدهون والشموع من أصل حيواني أو نباتي (-3ر13 بالمائة) والمنتوجات الكيميائية ومشتقاتها (-3ر10 بالمائة) ومجموعات الماكنات ومعدات النقل (-9ر9 بالمائة) و المواد المصنعة المختلفة (-7ر6 بالمائة) و أخيرا المواد الخام غير القابلة للاستهلاك عدا الوقود (-3ر2 بالمائة). من جهة أخرى، عرفت مجموعة المنتجات في تركيبة الواردات ارتفاعا في الأسعار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وقد خص هذا الارتفاع، مجموعة المنتجات المتعلقة بالمشروبات والتبغ (+17,3في المائة) والمواد الغذائية والحيوانات الحية (+9,3 في المائة) والمواد المصنعة (+4,4 في المائة)، وكذلك الوقود المعدني والزيوت والمواد التابعة له (+3,1 في المائة). كما سجل حجم صادرات الجزائر انخفاضا ب 7,3 في المائة في حين ارتفع حجم الواردات ب4,3 في المائة خلال ذات الفترة. فمن شهر جانفي وحتى نهاية مارس الماضي، ارتفعت قيمة صادرات الجزائر إلى 1.111,5مليار دينار مقابل 1.167,5مليار دينار من نفس الفترة لعام 2018 أي بانخفاض قدره 4,8 بالمائة. وفيما يخص الواردات، فقد بلغت 1.322,2مليار دينار مقابل 1.283,2مليار دينار لنفس الفترة أي بارتفاع في القيمة يقدر 3 في المائة. و قد أدت نسب النمو هذه المسجلة خلال الثلاثي الأول من سنة 2019، إلى تزايد في العجز التجاري الذي تضاعف ليصل إلى 82,1 في المائة . وبالتالي انتقل العجز التجاري من قيمة 115,7مليار دينار جزائري في الثلاثي الأولي من 2018 إلى 210.7مليار دينار في نفس الفترة من سنة 201,، حسب المعطيات المؤقتة للديوان الوطني للإحصائيات. يذكر، أن السلع المصدرة والمستوردة في الجزائر، قد عرفت ارتفاعا على التوالي يقدر ب 6،32 في المائة و4،11 في المائة في عام 2018 مقارنة بسنة 2017.