خلصت القمة السابعة لمؤتمر طوكيو للتنمية في إفريقيا، التي اختتمت الجمعة بيوكوهاما اليابانية، إلى رسم ورقة طريق للسنوات الثلاث المقبلة ترتكز على تعزيز التعاون في مجالات تحقيق السلم و التنمية والابتكار وترقية المورد البشري. وخلال الجلسة الختامية للقمة، التي افتتحت يوم 28 اوت، أكد رئيس وزراء اليابان، شينزو أبي، ان تيكاد 7 حققت نجاحا كبيرا حيث عرفت مشاركة قياسية مقارنة بآخر طبعة، داعيا شباب إفريقيا إلى الدراسة باليابان لما تحوزه من إمكانيات في مجال التكوين. وفي هذا السياق، أشار رئيس وزراء اليابان إلى أن بلاده تنوي استقبال 9000 شاب للتدرب والتكوين ومن ثم الاستفادة من خبرة هذا البلد. بدوره، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي ترأس بلاده الاتحاد الإفريقي ان دول القارة تحركت في اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية التي دخلت حيز التنفيذ، مبرزا أهمية تحول البلدان الإفريقية صوب طريق الاندماج الاقتصادي للقارة، الامر الذي سيساهم في تخفيض أسعار كثير من السلع والخدمات، مشيرا إلى أن 65 % من سكان القارة الأفريقية من الشباب. للإشارة، فان الجزائر شاركت في أشغال القمة من خلال الوزير الأول، نور الدين بدوي، ممثلا لرئيس الدولة، عبد القادر بن صالح. وقد كان لبدوي تدخلا قبل جلسة الاختتام حول موضوع الامن والاستقرار ، جدد من خلاله أن الجزائر عملت بوضوح وتصميم من اجل الحفاظ على السلم في القارة الإفريقية بل وجعلت من هذا الالتزام محورا أساسيا لسياستها الخارجية. وابرز في هذا الصدد، أن الجزائر التي شجعت كل مبادرات السلم في إفريقيا تساهم كذلك في جهود إعادة الاستقرار عبر جوارها المباشر من خلال دعمها للحلول القائمة على الحوار والمصالحة الوطنية. وتعد تيكاد التي تنظم منذ 1993 بمبادرة من حكومة اليابان، بالتنسيق مع الأممالمتحدة وبرنامجها للتنمية ومفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك العالمي، فضاء دوليا للتشاور من اجل تنمية القارة الإفريقية. يذكر ان تيكاد 7 ، التي حضرها ما يقارب 4500 مشارك، جاءت بعد ثلاث سنوات من انعقاد ندوة نيروبي بكينيا (2016) التي كانت الأولى من نوعها التي تعقد بإفريقيا والأولى أيضا بعد إقرار نظام التناوب في احتضان الندوة بين إفريقيا واليابان التي احتضنت الطبعات الخمس الأولى (1993 ، 1998، 2003، 2008 و2013).