أكد مقرر لجنة الشؤون القانونية للمجلس الشعبي الوطني، أمس، أن اللجنة درست القانون العضوي للإنتخابات، وارتأت عدم إجراء تعديلات عليه. وأضاف عبد الوهاب ديرة، خلال عرضه لمشروع القانون العضوي للانتخابات، أن اللجنة عقدت اجتماعات وتناولت مختلف أحكام القانون، بكل مسؤولية وبصفة استعجالية، وتداركت بعض أخطائه المطبعية والشكلية. وأكد ذات المتحدث، أن اللجنة ارتأت عدم ادراج أي تعديلات على القانون لحين عرضه على النواب، لأجل السماع لإقتراحاتهم سعيا لإخراج نص قانوني في مستوى تطلعات الجميع. وتابع مقرر اللجنة، أن الهدف من دراسة وإخراج قانون الإنتخابات، والسلطة الوطنية المستقلة، هو ضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة. هذا وثمن نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس، مضمون مشروع القانون المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وكذا مشروع القانون المعدل والمتمم لقانون الانتخابات، لكونهما كفيلان بتحقيق مطالب الحراك الشعبي، لاسيما في مجال تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة. وفي هذا الصدد، نوه نواب الشعب، خلال جلسة المناقشة التي ترأسها سليمان شنين رئيس المجلس، بحضور وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي، بالإجراءات التي تضمنها مشروع القانون المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لكونه استبعد الإدارة في مجال تنظيم الانتخابات ومنحها (للسلطة) الاستقلالية المادية والإدارية والشخصية المعنوية. وبخصوص نص المشروع المعدل والمتمم لقانون الانتخابات، فقد أجمع جل المتدخلين على اختلاف إنتمائتهم السياسية بمضمون هذا النص، خاصة ما تعلق باستحداث شرط حصول المترشح لمنصب رئيس الجمهورية على شهادة جامعية أو ما يعادلها وكذا مسألة تقليص عدد التوقيعات الخاصة بالمترشحين للرئاسيات.