توجه التونسيون من جديد، أمس، الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم في الانتخابات التشريعية الثانية من نوعها منذ اقرار الدستور الجديد للبلاد عام 2014. وتأتي انتخابات التجديد البرلماني في تونس اسبوعا واحدا قبل استئناف الانتخابات الرئاسية في دورها الثاني المقررة الاحد القادم، والتي يتنافس فيها مرشحان اثنان هما نبيل القروي وقيس سعيد، على ان تعلن نتائج الاقتراع في التاسع من اكتوبر الجاري. وينتظر ان يتولى الحزب الفائز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان مهمة تشكيل الحكومة في مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين، غير ان المحلل السياسي والاعلامي التونسي كمال الشارني توقع صعوبة المهمة على الحزبين المتنافسين على التشريعات، وقال في تسجيل للقناة الإذاعية الاولى، إن المهمة ستكون صعبة لأي قائمة تتصدر الانتخابات بالنظر الى صعوبة تشكيل حكومة اغلبية في الوقت الراهن. وأكد الشارني، انه يرتقب ان تحدث الانتخابات التشريعية في تونس عنصر المفاجأة في النتائج لعديد العوامل، فالمفاجأة متوقعة، خاصة من الجزء الكبير من الشباب الذين قد ينزلون بكثافة كما فعلوا في الدور الاول من الرئاسيات ونزلوا بقوة لانتخاب شخص معين، كان له ترتيبه الاول في الدورة السابقة، وهاته الانتخابات قد تشهد عودة الشباب والتخلي عن فكرة العزوف، كما اشار الى ظاهرة عزوف الناخبين كبار السن لان الصراع على اشده بين قائمتين فقط في تونس وهما قائمتي (النهضة) و(قلب تونس)، غير انه ان يكون لاحد منهما اغلبية في البرلمان لتكوين كتلة نيابية تمكنها من تشكيل حكومة بسهولة.