تم بالتجمع العمراني حملة 1 بمدينة باتنة، وضع حيز الخدمة ل دار الأمل والتضامن ، وهو مركز مختص في التكفل بالأطفال المصابين بطيف التوحد. وحسب الشروحات التي قدمت لوالي الولاية، فريد محمدي، الذي أشرف على العملية، فإن هذا المرفق يعد واحدا من بين المراكز القليلة على الصعيد الوطني التي تعنى بهذه الفئة. ويتوفر هذا المركز الذي تشرف على تسييره مديرية النشاط الاجتماعي على قاعات للعلاج والتكفل النفسي البيداغوجي والتقويم النفسي والحركي والسلوكي بتأطير من مختصين في التقويم اللغوي والنطق، إلى جانب مختصين في علم النفس العيادي وتربويين وكذا طبيبة مختصة في الأمراض العقلية ومرقد و ورشات للأطفال وساحة ألعاب خارجية ومزرعة بيداغوجية للطيور وجناح خاص بالتكفل بالأطفال ذوي الإعاقة ذات مصدر عصبي. وعن مهام دار الأمل والتضامن ، فتتمثل أساسا في الكشف المبكر عن مرض التوحد وسط الأطفال ومرافقة المصابين به وكذا أصحاب الإعاقة ذات المصدر العصبي وعائلاتهم والتكفل بحالات الانتكاسة التي تصيب هذه الشريحة من الأطفال في مراحل العلاج والحياة، خاصة في بداية التمدرس والمراهقة. وكان هذا المرفق في الأصل مقرا مهملا لدار الجمعيات لم يستغل أبدا وأعيد تهيئته وتجهيزه بتعليمات من والي الولاية، الذي أكد على أن فكرة تحويله إلى مركز للتكفل بالأطفال المصابين بطيف التوحد وذلك استجابة لانشغالات الأولياء الذين اشتكوا من ضيق المصلحة الوحيدة بباتنة التي تتكفل بأبنائهم والمتواجدة بالمؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية بالمعذر. واستنادا للمختصة في الأمراض العقلية بهذه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة، الدكتورة جميلة بودليو، فإن المصلحة تتابع إلى حد الآن 4435 حالة إصابة بالتوحد من باتنة وعديد ولايات الوطن. وتم على هامش افتتاح دار الأمل والتضامن التوقيع على اتفاقية تنسيق وتعاون بين قطاعات الصحة والتربية والتكوين المهني والنشاط الاجتماعي محليا للتكفل بهذه الشريحة من الأطفال بما يضمن اندماجها في المجتمع.