تشهد الحملة الوطنية للتلقيح ضد الانفلونزا الموسمية، التي تشهد العديد من مؤسسات الصحة الجوارية، اقبالا معتبرا وذلك منذ اولى لحظات انطلاق الحملة، أين سيخضع عديد الأشخاص في تلقي هذه اللقاحات المضادة للأنفلونزا الموسمية، والتي عادة تصيب الأشخاص مع حلول فصل الشتاء وحلول البرد، وكإجراءات وقائية من الأعراض المصاحبة للأنفلونزا الموسمية والتي تكون حدتها و تأثيرها قوي على الأشخاص، أين يرى الكثيرون بأن الحل الأنسب للحد من تأثيرها هو الخضوع للقاح الأنفلونزا، وخاصة من ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن والحوامل والأطفال، أين يعتبر اللقاح لهم ضروريا في ظل تغير المناخ وبرودة الطقس الشديدة والتي تصيب بأعراض الأنفلونزا ونزلات البرد تلقائيا، ومن جهته فإن الحملة الوطنية للتلقيح ستتواصل لغاية انتهاء فصل الشتاء، أين سيتمكن الأشخاص من تلقي اللقاح الذي يقلل من أعراض الأنفلونزا الموسمية. تخصيص 63254 جرعة لقاح ضد الإنفلونزا بسطيف وفي ذات السياق، تم بولاية سطيف تخصيص 63254 جرعة لقاح ضد الإنفلونزا الموسمية للسنة الجارية، حسب ما علم من المكلفة بالإعلام والاتصال بالمديرية المحلية للصحة والسكان، ريمة بوصوار. وأوضح ذات المصدر، أن هذه العملية تدخل في إطار تطبيق التعليمات الصادرة عن الوصاية المتعلقة بحملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية للسنة الجارية، حيث استفادت كل المؤسسات الصحية عبر الولاية بما مجموعه 63254 جرعة لقاح تم توزيعها حسب احتياجات كل مؤسسة صحية. وأضافت المكلفة بالإعلام والاتصال، أن هذه الكمية من اللقاح تم توزيعها طبقا لمعيار الكثافة السكانية بكل منطقة وكذا تعداد أصحاب الأمراض المزمنة وكل الشرائح المعنية بالتلقيح وبعد تقييم شامل للتغطية الصحية لكل مؤسسات الولاية. وستنطلق حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية بداية من اليوم عبر 80 مركزا بالولاية وتم تسخير الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية. وقد تم إطلاق بالموازاة مع ذلك حملات للتوعية في هذا الإطار عبر الإذاعة الجزائرية من سطيف مع توضيح الرزنامة المسطرة من طرف كل المؤسسات الصحية. توزيع أزيد من 30 ألف جرعة بقسنطينة كما استفادت ولاية قسنطينة بحصة تتضمن 34.020 جرعة من اللقاح وذلك برسم حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية التي شرع فيها مؤخرا، حسب ما علم من إطار بمديرية الصحة والسكان. وقد تم وضع جهاز مراقبة للسهر على مجريات حملة التلقيح هذه التي تنظم على مستوى 67 مؤسسة صحية بمختلف بلديات الولاية، بما فيها المستشفيات والعيادات المتعددة الخدمات وقاعات العلاج، كما أوضحه المسؤول المكلف بهذا الملف بمصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان، الدكتور بلال دريعة. وأكد في هذا السياق، أن 74 فريقا متعدد التخصصات يضم أطباء أخصائيين وعامين وممرضين وأعضاء مكاتب تم تسخيره من طرف المصالح المحلية للقطاع، وذلك من أجل ضمان نجاح هذه العملية التي ستتواصل طوال فترة الخريف والشتاء. وستعطى الأولوية خلال هذه الحملة للفئات السكانية الضعيفة على غرار المصابين بالأمراض المزمنة الأكثر عرضة للمضاعفات جراء الإصابة بالإنفلونزا مثل المصابين بداء السكري وأمراض القلب والجهاز التنفسي والأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من السمنة، كما أوضحه ذات المسؤول. وستوجه هذه الحصة من اللقاح التي تم تسخيرها وفقا للاحتياجات المعبر عنها من طرف المصالح الصحية بالولاية إلى مستخدمي القطاع الصحي المعنيين كل سنة بعملية التلقيح، كما أضافه ذات المصدر. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون كمية من هذه الحصة الإجمالية من اللقاح متوفرة في الصيدليات حيث سيتم تعويضها من طرف الضمان الاجتماعي للأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة. وتم بولاية قسنطينة خلال الأشهر الأخيرة تنظيم أنشطة تحسيسية لإعلام المواطنين بالأخطار التي تشكلها الإنفلونزا وحول أهمية التلقيح كوسيلة آمنة وفعالة للوقاية من الأمراض ومخاطر الإنفلونزا ومضاعفاتها، كما تمت الإشارة إليه. وتم خلال تلك الحملات التحسيسية توزيع مطويات إعلامية وتوجيهية حول الموضوع، لاسيما على مستوى هياكل الصحة بالبلديات ذات الطابع الريفي، وذلك من أجل رفع وعي قاطنيها بأهمية التلقيح، كما أشار إليه ذات المصدر. وزارة الصحة تستلم أزيد من مليوني جرعة لقاح وللتذكير، فقد كشف مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، عن استلام الوزارة لملونين و500 ألف جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية. وأوضح ذات المسئول، في تصريح إعلامي له، عن استلام الوزارة الأسبوع الماضي للكمية الثانية من جرعات اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية بعد استلامها خلال نهاية شهر أكتوبر الفارط لأزيد من 800 ألف جرعة لقاح، ليبلغ مجموع الجرعات مليونين ونصف. وأكد ذات المسئول، أن الوزارة ستشرع في تنظيم حملة توعوية خلال الأسبوع القادم قصد تشجيع الفئات المعنية من أشخاص مسنين ومصابين بأمراض مزمنة وحوامل على الإقبال على اللقاح الذي سيكون متوفرا بالمؤسسات الصحية وكذا الوكالات الصيدلانية الخاصة. وذكر بالمناسبة، أن العديد من الولايات قد استملت حصصها من اللقاح من معهد باستور الجزائر، وستتواصل العملية إلى غاية توزيع الكميات المستوردة على كل المناطق بعد خضوع هذا اللقاح إلى التحاليل والمراقبة. وحسب مدير الوقاية أيضا، فإن وزارة الصحة اعتادت على استلام هذا اللقاح في شهر سبتمبر من كل سنة، غير أن ذلك لم يتم هذه المرة بسبب تأخر المنظمة العالمية للصحة في الكشف عن نوعية الفيروس المتسبب في الإصابة بالأنفلونزا الموسمية. وبخصوص حصيلة الإصابات المسجلة خلال الموسم الفارط، قال ذات المسئول أن سنة 2018 كانت مستقرة نوعا ما مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم تسجيل 10 وفيات، مشيرا إلى أن تم استهلاك نسبة 98 بالمائة من كمية جرعات اللقاح المستورد. وذكر أنه استنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للصحة، فأن فيروس الأنفلونزا الموسمية تسبب خلال السنة الفارطة في وفاة أزيد من 650 ألف شخص عبر العالم.