استفاد قطاع الموارد المائية بولاية تلمسان من غلاف مالي قدره 8.4 مليار دج لتجسيد عدة عمليات تنموية موجهة، على وجه الخصوص، لتعزيز شبكة التزويد بالماء الشروب لفائدة المواطنين، حسب ما علم لدى الإدارة المحلية لهذا القطاع. وذكر رئيس مصلحة التزويد بالماء الشروب بذات المديرية، بلعيد رشيد، أن الولاية تحصلت على هذا الغلاف المالي من صندوق التضامن للجماعات المحلية، وذلك ضمن القرارات التي تم اتخاذها خلال الزيارة الأخيرة لوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لتلسمان منتصف أكتوبر الماضي. وكان والي تلمسان، علي بن يعيش، خلال هذه الزيارة، قد حث على ضرورة مرافقة قطاع الموارد المائية، لاسيما من خلال وضع برنامج استعجالي لحل مشكل التزويد بالماء الشروب وبشكل منتظم، والذي تعاني منه بعض البلديات. وسيسمح هذا الغلاف المالي من تجسيد عدة عمليات تنموية لتحسين عملية تزويد المواطنين بالماء الشروب قبل حلول موسم الاصطياف المقبل، خاصة بالرواق الغربي للولاية الذي يضم 14 بلدية من بينها ندرومة والغزوات والسواحلية وسيدي مجاهد ومرسى بن مهيدي وغيرها، وفق ما أشار إليه ذات المصدر، لافتا إلى أن هذه البلديات تتزود حاليا بالماء الشروب مرة كل ثلاثة أيام من عدة مصادر أهمها محطة معالجة المياه ببلدية بوحلو وبعض الأنقاب ببلدية بني بوسعيد ومحطة تحلية مياه البحر ببلدية بوغرارة. وستمكن هذه الميزانية من تزويد بلدية ندرومة وضواحيها بالماء الشروب انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر لبلدية هنين من خلال إنجاز قنوات ربط على مسافة 40 كلم، وكذا انجاز محطات للضخ وخزانات مائية تتراوح سعتها ما بين 500 وألفي متر مكعب، حسبما أستفيد لدى نفس المصدر. كما يرتقب إعادة تأهيل الأنقاب الموجودة بالرواق الغربي للولاية بكل من بلديات ندرومة وجبالة وباب العسة وسيدي مجاهد وإنجاز روابط ثانوية وتوفير مضخات وكل المعدات الخاصة بتوفير الماء للمواطنين، إلى جانب عمليات أخرى وفق المخطط الذي سطرته مديرية الموارد المائية لتنفيذ مخططها الاستعجالي الموجه للقضاء على كل النقاط السوداء. وذكر بلعيد، أن الرواق الغربي للولاية عرف تذبذبا في التزويد بالماء الشروب في الآونة الأخيرة بسبب تراجع مردود إنتاج محطة تحلية مياه البحر لبلدية سوق الثلاثاء التي كانت تزود سكان البلديات الواقعة في هذا الرواق، مشيرا أن هذه المحطة التي كانت تنتج يوميا 160 ألف متر مكعب سنة 2011 أصبحت تنتج 20 ألف متر مكعب يوميا اعتبارا من 2018.