استقرت أسعار النفط، أمس، بعد أن سجلت انخفاضا في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على توقيع اتفاق تجارة أولي بين الولاياتالمتحدةوالصين، أكبر مستهلكين في العالم للنفط، وبفضل توقعات بانخفاض المخزونات الأمريكية، حسب ما نشرته وكالة رويترز . لكن مكاسب الأسعار حد منها انحسار التوترات في الشرق الأوسط، مع تخلي طهران وواشنطن عن أي تصعيد إضافي بعد صدامات هذا الشهر. وارتفع خام برنت بمقدار سنتين إلى 64.22 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07:38 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات إلى 58.04 دولار للبرميل. وخسر الخامان القياسيان نحو خمسة بالمئة وستة بالمئة على الترتيب في الأسبوع الماضي. وقال إدوارد مويا، المحلل لدى أواندا للسمسرة: أسعار النفط تنتعش قليلا، عقب بيع كثيف استمر أربعة أيام ، مشيرا إلى تفاؤل بشأن اتفاق تجارة وتبدد المخاوف بشأن نزاع بين الولاياتالمتحدة وإيران. وتلقت أسعار النفط الدعم قبيل توقيع اتفاق المرحلة واحد التجاري بين الولاياتالمتحدةوالصين في البيت الأبيض يوم الأربعاء، مما يمثل خطوة كبيرة لإنهاء نزاع تسبب في خفض النمو العالمي وأضعف الطلب على النفط. وتتعهد الصين بشراء إمدادات طاقة بقيمة تزيد عن 50 مليار دولار من الولاياتالمتحدة على مدى العامين المقبلين، وفقا لمصدر جرت إحاطته باتفاق التجارة. على نحو منفصل، أظهر استطلاع أولي ل رويترز أن من المتوقع أن تكون مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام انخفضت الأسبوع الماضي. وأظهرت بيانات، يوم الثلاثاء، ارتفاع واردات الصين من النفط الخام في 2019 بنسبة 9.5 بالمئة مقارنة بها قبل عام، لتسجل مستوى قياسيا للعام السابع عشر على التوالي، إذ عزز نمو الطلب من المصافي التي شُيدت في العام الماضي مشتريات أكبر مستورد في العالم للخام.