تراجعت أسعار النفط، أمس، في الوقت الذي كانت فيه توقعات وكالة الطاقة الدولية بشأن وجود فائض بالسوق في النصف الأول من العام الجاري كافية لإزاحة المخاوف بشأن تعطل ناجم عن عمليات عسكرية أدى إلى خفض إنتاج ليبيا من الخام. وهبط خام برنت 30 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمائة إلى 64.29 دولارا للبرميل بحلول الساعة 08:31 بتوقيت الجزائر، بعد أن نزل 0.3 بالمائة يوم الثلاثاء. وتراجع الخام الأمريكي 33 سنتا أو 0.6 بالمائة إلى 58.05 دولارا للبرميل بعد أن انخفض 0.3 بالمائة في اليوم السابق. وقال فاتح بيرول، مدير وكالة الطاقة الدولية، إنه يتوقع أن تشهد السوق فائضا بمقدار مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام الجاري. وأضاف لمنتدى رويترز جلوبال ماركتس ، يوم الثلاثاء، بينما كان يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: أتوقع وفرة في إمدادات الطاقة من حيث النفط والغاز . وقال بيرول، في إشارة إلى مقتل قائد عسكري إيراني بضربة أمريكية ورد طهران، مما دفع الأسعار للصعود لفترة وجيزة في وقت سابق من الشهر الجاري: هذا هو السبب في أن الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة، مع مقتل جنرال إيراني والاضطراب في ليبيا، لم تعزز أسعار النفط العالمية . وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، يوم الإثنين، حالة القوة القاهرة في تحميل النفط من حقلين رئيسيين بعد التطور الأحدث في صراع عسكري مستمر منذ فترة طويلة. وما لم تعاود منشآت نفط في ليبيا العمل سريعا، فإن إنتاج البلاد من النفط سينخفض من نحو 1.2 مليون برميل يوميا إلى 72 ألف برميل يوميا فقط.