أعربت البطلة السابقة في رياضة الجيدو، الجزائرية سليمة سواكري، عن افتخارها وسعادتها بحصولها على جائزة اللجنة الاولمبية الدولية المرأة والرياضة عن قارة افريقيا (2020)، مؤكدة بالمناسبة التزامها بمواصلة نضالها الدائم من أجل تحقيق المساواة بين الإناث والذكور في مجال الممارسة الرياضية . وأعربت سواكري في تصريح قائلة: أنا جدّ سعيدة بمساهمتي، من موقعي وصفتي بطلة سابقة، في ترقية الرياضة النسوية، والجزائر والمرأة الجزائرية. هذا التكريم يعدّ بمثابة اعتراف أعتز به، فمن الأهمية بمكان أن أبقى دوما في مستوى هذا البلد الذي أدين له بكل شيء حققته لحدّ الآن . وأضافت سواكري قائلة: بحكم موقعي في لجنة المساواة في الاتحادية الدولية للجيدو، أحرص دوما على حث الأولياء على تشجيع بناتهم على الإقبال بقوة على ممارسة الرياضة بنفس الطريقة التي يحرصون فيها على أولادهم الذكور. يجب علينا كأولياء أن نكون منصفين في منح نفس الفرص للإناث والذكور . ومعلوم أنّ جائزة المرأة والرياضة للجنة الاولمبية الدولية تمنح كل مرة لشخصية رياضية أو هيئة قدمت مساهمة فعالة في ترقية ممارسة المرأة للرياضة وتشجيع الفتيات على ولوج عالم الممارسة الرياضية في مختلف الاختصاصات. وسلطت هذه الجائزة منذ إنشائها سنة 2000 الضوء على عدة شخصيات وفاعلين في مسعى تحقيق العدالة في الممارسة الرياضية بين الإناث والذكور، حيث يتم كل سنة تخصيص ست جوائز لكل قارة من القارات. وقد منحت هذه الجائزة خلال ال20 سنة الماضية ل116 شخص و65 دولة. وعن هذا التكريم، أعربت سواكري عن أملها في ان تحفزها هذه الجائزة على إعطاء دفع و ديناميكية جديدة للرياضة النسوية في الجزائر و على وجه الخصوص رياضة الجيدو، مضيفة انه كان يفترض ان تتسلم جائزتها بنيويورك (امريكا) لكن هذا الحفل قد أجل بسبب فيروس كورونا . وبهذا التكريم، تصبح سواكري (45 سنة)، المرأة الجزائرية الثانية التي تتحصل على هذه الجائزة، بعد العداءة السابقة في صفوف المنتخب الوطني لألعاب القوى مسعودة خليلي أوشريف، التي حصلت على هذه الجائزة بمراكش (المغرب) سنة 2004. ومعلوم، انّ سواكري تعد المرأة الجزائرية و العربية الأولى التي تشارك في منافسات الجيدو في دورة الألعاب الاولمبية التي خاضتها في سنّ (16 سنة) خلال العاب برشلونة 1992، قبل ان تسجل بعد ذلك مشاركتها في الموعد الاولمبي في ثلاث دورات أخرى.