اكتسح مؤخرا الأسواق الجزائرية ومحلات بيع الخضر والفواكه بالإضافة إلى المراكز التجارية نوع من التفاح الأخضر الذي اشتهر باسم «لايت» بكميات معتبرة، فقد شهد هذا الأخير إقبالا كبيرا من طرف المواطنين خاصة وأن الباعة أكدوا للزبائن أن هذا النوع من التفاح مخصص للمرضى المصابين بداء السكري، وهو ما جعل «السياسي» تطرح هاته الفكرة على أطباء ومختصين في التغذية للتعرف على مدى صدق هذه الفرضية على الرغم من أن الكثير من المختصين أكدوا أن التفاح الأخضر ليس ب«لايت» ولا يخصص لفئة مرضى السكري فقط بل هو نوع من أنواع التفاح الذي يستهلك من طرف المواطنين بشكل عادي. إقبال كبير من طرف المواطنين على تفاح «لايت» وفي جولة استطلاعية قامت بها «السياسي» في بعض الأسواق المتواجدة بالعاصمة لاحظنا الإقبال الكبير للمواطنين على اقتناء التفاح الأخضر الذي نسبه بعض التجار إلى أحد أنواع الفاكهة المخصصة لفئة مرضى داء السكري، حيث كشفت المواطنة «أمينة» البالغة من العمر 32 سنة والتي تعاني من داء السكري لمدة 3 سنوات هو الأمر الذي جعلها تسعى للبحث عن العلاج وكذا ما يلزم من تغذية خاصة، مضيفة أنها تلجأ لشراء بعض المأكولات المعروفة ب«لايت» كالسكر، الشكولاتة، الياغورت وتفاح «لايت» بالإضافة إلى منتوجات غذائية أخرى التي تتناولها بكميات معتبرة دون أن تضر صحتها أو يتسبب ذلك في خلق أعراض جانبية تساهم في تدهور حالتها الصحية، كما أكدت ذات المتحدثة أن تناولها للمأكولات الخاصة بمرضها تساعدها كثيرا في ضبط وتخفيض نسبة السكر المتواجدة في دمها، ومن جهتها أضافت المواطنة «مريم» والتي تبلغ من العمر 26 سنة أنها تتناول هذا النوع من التفاح الأخضر باستمرار لأنها تقوم بحمية من أجل تخفيض وزنها وكشفت أن أحد الأطباء المختصين هو الذي وصف لها مثل هاته المأكولات الخاصة بمرضى السكري من أجل بلوغ نتيجة إيجابية دون أية أضرار جانبية، وفي ذات السياق أشار المواطن «سعيد» البالغ من العمر 50 سنة وهو يعاني من مرض الضغط الدموي أنه يتناول تفاح «لايت» بشكل يومي ودائم وذلك لما يوفره من فوائد يحتاجها جسمه، مؤكدا أن مرضه من المحتمل أن يصحب عدة أمراض أخرى كارتفاع نسبة السكر في الدم أو أمراض القلب وغيرها من الأمراض التي يكون الإنسان في غنى عنها. التجار يؤكدون على أن هذا النوع مخصص لداء السكري كما تحدث «خالد» أحد تجار سوق متواجد بالعاصمة أن التفاح الأخضر الجديد هو مخصص للمرضى المصابين بداء السكري حيث شهد إقبالا كبيرا من طرف جميع المواطنين دون إستثناء، مشيرا في حديثه إلى أن هاته الفاكهة خصصت فقط للفئة التي تعاني من مرض مزمن، كما أفصح البائع أن ثمن الكيلوغرام الواحد من هذا التفاح يقدر ب 350 دج وقد تم استيراده من أمريكا اللاتينية ومن جهته أكد البائع «مصطفى» أن هذا النوع من التفاح لا يحتوي على نسبة كبيرة من السكر ومعظم المواطنين الذين يتوجهون لشراء هذا النوع من التفاح أغلبهم يعانون من داء السكري.
المختصون يؤكدون: «تفاح «لايت» لا وجود له»
أكد «كريم مسوس» المختص في التغذية أن التفاح الأخضر هو تفاح يتميز بغناه بالألياف وهو الأمر الذي أدى بالعديد من المواطنين والتجار إلى أن يدعو هذا النوع من التفاح بتفاح «لايت» الخاص بالمرضى المصابين بداء السكري، كما أشار المختص في نفس السياق أن تسمية تفاح «لايت» لا وجود لها في الحقيقة، كما أفصح ذات المتحدث أن الحصة المنصوحة لأكل التفاح الأخضر سواء للمرضى المصابين بداء السكري أوغيرهم فهي ليست مخصصة فقط للمرضى وهي تقدر بمرتين في اليوم وبكمية تعادل تقريبا 150غ للحبة. كما أضافت الطبيبة «جميلة.م» المختصة في أمراض السكري أن التفاح الأخضر ليس معناه «لايت» لأن كلمة «لايت» هو الشيء المصنوع، مشيرة أن هذا التفاح الأخضر ليس مخصصا فقط للفئة المريضة بداء السكري بل هو صالح لجميع الفئات وتكون طريقة استهلاكه عادية مثله مثل التفاح العادي، كما أكدت الطبيبة أن العديد من المرضى يتوجهون لشراء هذا النوع من التفاح لاعتقادهم أنه «لايت» أي خال من نسبة السكر أو يحتوي على نسبة قليلة منه كونه حامل لبعض الحموضة إذ يمتلك نسبة قليلة من السكر المتواجدة في التفاح العادي حسب إعتقادهم، وأشارت الطبيبة المختصة أن تناول هذا النوع من التفاح يكون بصفة عادية لأنه لا يعمل على ظهور أعراض جانبية أو أي خطورة قد يتعرض لها الإنسان وهو يساعد على تخفيض نسبة الكولسترول في الدم ولا يعمل على زيادة الوزن.