طالبت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية ، المجتمع الدولي التدخل لوقف الانتهاكات رسؤ والاعتداءات المغربية المتكررة على المواطنين الصحراويين بثغرة الكركرات غير القانونية وضرورة إغلاقها . وقالت الوزارة - في بيان أصدرته على إثر الاعتداء الذي تعرض له المواطن الصحراوي، الخطاط البندير الولي، بثغرة الكركرات من طرف قوات الاحتلال المغربية ، انه من الضروري على المجتمع الدولي حماية الصحراويين من الاعتداءات المغربية المتكررة التي تطالهم . وأضاف البيان ان هذه العملية الجبانة المعدة من طرف الاحتلال المغربي ليست بالأولى وليست بالأخيرة فمنذ الغزو العسكري لارضنا وسلطات الاحتلال تقوم بنفس الممارسات القمعية من اختطافات و تعذيب وتشريد . وعبرت الوزارة ، في بيانها، عن استنكارها وتنديدها الشديد لما قامت به قوات الاحتلال المغربية من خرق واضح لإتفاقية وقف إطلاق النار في الكركرات بإختطافها للمواطن الصحراوي الخطاط البندير الولي بابيت ، مجددة تضامنها معه ومع عائلته . ووجه البيان نداء للأمم المتحدة ولكافة المنظمات والهيئات الدولية للتدخل من اجل حماية المواطنين الصحراويين العزل بالأرض المحتلة . يشار الى أن حالة اختطاف أخرى تعرضت لها أول أمس الجمعة المناضلة الصحراوية، تومنة ديدا اليزيد ، على يد مجموعة من رجال الشرطة المغربية بزي مدني بالشارع العام بالقرب من محل سكناها بمدينة العيون المحتلة، وفق رابطة حماية السجناء الصحراويين . ويطالب الصحراويون بالاغلاق الفوري للمعبر غير القانوني الكركرات الذي فتحه المغرب في هذه المنطقة العازلة التي تديرها منظمة الأممالمتحدة ويستخدمه لاستنزاف الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي. ووفق تقارير صحراوية، فإن الثغرة غير القانونية التي فتحها المغرب عبر جداره العسكري في منطقة الكركرات تعد ب مثابة نقطة عبور لجميع أنواع البضائع غير المشروعة بما في ذلك القنب الهندي المغربي الصنع وغيره من المخدرات التي أصبحت مصدراً رئيسيا لتمويل الجماعات الإرهابية العابرة للحدود التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء . وفي رسالة بعث بها الرئيس الصحراوي ، الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، الى أعضاء مجلس الأمن الدولي نهاية العام الماضي، أكد فيها ان وجود هذه الثغرة بالنسبة لحركة التجارة يشكل انتهاكا لاتفاقيات وقف اطلاق النار و يقوض مفهوم المنطقة العازلة المحظورة على كل نشاط مدني . وذكر الرئيس غالي في الرسالة بان المعبر غير القانوني الذي فتحه المغرب لم يكن له وجود في وقت تنفيذ وقف اطلاق النار في 6 سبتمبر 1991، و لا حتى خلال ابرام الاتفاقية العسكرية رقم 1 بين بعثة الأممالمتحدة من أجل تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينرسو) و جبهة البوليساريو في 24 ديسمبر1997.