أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، انه وبالرغم من التوقف المؤقت لكل حركة النقل العمومي للمسافرين بسبب وباء كورونا، فإن مؤسسته تسهر على ديمومة واستمرار الخدمة لنقل المواد الحيوية والاستراتيجية عبر السكة الحديدية. وقال بن جاب الله، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، انه بالرغم من الأوضاع الاستثنائية والصعبة التي تمر بها البلاد بسبب انتشار وباء فيروس كورونا، ما انجر عنه توقيف مؤقت لحركة النقل العمومي بما فيها نقل المسافرين بالسكك الحديدية، فإن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، تواصل نقل المواد الحيوية والاستراتيجية خصوصا الوقود والحبوب وحاويات البضائع وكذا المواد المنجمية. وأضاف بن جاب الله، أن مؤسسته التي أوقفت كليا حركة نقل المسافرين تطبيقا لتعليمات السلطات العمومية والصحية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، حافظت على خدماتها لنقل السلع والبضائع بنسبة 100 بالمائة، مشيرا إلى انه تم تجنيد كل الفرق والأعوان العاملين في هذا الميدان لضمان استمرار هذه الخدمة الاستراتيجية بالنسبة لحاجيات المواطنين وكذا الاقتصاد الوطني. وأكد المسؤول أن المؤسسة عازمة على ضمان ديمومة واستمرار هذه الخدمة مهما كانت الظروف بفضل تجند وإخلاص كل العمال وهذا خدمة للمصلحة الوطنية إلى حين تجاوز هذه الأزمة الصحية التي أثرت على كل القطاعات على المستوى العالمي . من جهة أخرى، أشار السيد بن جاب الله إلى أن المؤسسة سرحت 50 بالمائة من مجموع عمالها عملا بالتدابير المتخذة لضمان سلامة الأشخاص والوقاية من الوباء وأن الأعوان والإطارات التي تم الاحتفاظ بهم، سواء لنشاط نقل البضائع أو نشاط الصيانة، يعملون في ظل إجراءات وقائية صارمة تم اتخاذها من قبل الشركة لمحاربة تفشي الفيروس . وبخصوص الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، خصوصا جراء توقيف نشاط نقل المسافرين، قال بن جاب الله أن مؤسسته على غرار كل المؤسسات الاقتصادية عبر العالم عرفت منطقيا خسائر اقتصادية وفقدت 50 بالمائة من رقم أعمالها بسبب توقف نشاط نقل المسافرين. في المقابل، أكد المسؤول ان نشاط نقل البضائع، الذي يعتبر كذلك نشاط مربح اقتصاديا، قلل من الأضرار، وان المؤسسة ستحاول التأقلم مع هذه الوضعية رغم صعوبتها من الجانب المالي إلى حين انتهاء الأزمة الصحية.