رغم أن مؤسسة بريد الجزائر أعلنت عن جملة من الإجراءات الوقائية الإضافية لمحاربة تفشي وباء كورونا، وذلك تحسبا لدفع أجور مستخدمي الوظيف العمومي وخاصة فئة المتقاعدين، إلا أن مكاتب البريد بالعاصمة وخارجها عرفت ازدحام وفوضى وطوابير طويلة وعريضة وصلت لغاية الشارع حيث تجمعت أعداد كبيرة من المواطنين منذ الساعات الأولى لسحب أموالهم في منظر لا يمت بصلة بإجراءات الواجب احترامها لمواجهة هذا الوباء خاصة فيما يتعلق باحترام شرط التباعد حيث كان الالتصاق بين الزبائن هو الحاضر، فيما غاب التنظيم عن غالبية المكاتب أين كان من المفروض على مديرية بريد الجزائر وضع عامل يشرف خصيصا على تطبيق الإجراءات الوقائية عبر كل مكتب تفاديا لانتشار الفيروس بين المواطنين الذين يبقون هم كذلك يتحملون جزء من المسؤولية في هذه الكارثة التي أصبحت تضرب البوسطات .