تشرع المحاكم الإدارية في الرد على الطعون المودعة، من قبل الأحزاب والأحرار التي تم رفض ملفات مرشحيها للفصل فيها، وهذا بدءا من أمس وإلى غاية 14 من شهر أفريل الجاري . وتأتي هذه الخطوة بعد انتهاء آجال عملية إيداع الطعون أول أمس، على أن يتم الفصل فيها نهائيا في غضون خمسة أيام، أي قبل الحملة الانتخابية المقررة يوم 15 أفريل. وفي هذا الإطار أكد عضو اللجنة الوطنية للإشراف القضائي، بوعلام بوعلام للقناة الأولى، أنه تم تسجيل 97 طعنا على المستوى الوطني. وأوضح بوعلام بوعلام، أن معظم الطعون تنصب حول إيداع قوائم الترشيحات سواء من طرف الأحزاب السياسية أو المترشحين الأحرار. وأضاف عضو اللجنة الوطنية للإشراف القضائي، أن الإشكالية المطروحة على مستوى اللجنة فإن جل متصدري الأحزاب والقوائم الحرة يطعنون في الإدارة، لأن مديرية التنظيم لم تقبل إيداع ملفات الترشيح، كون الإدارة ملزمة بقبول إيداع الترشيحات وقد وقع سوء تفاهم بخصوص هذه النقطة. وقد تعددت أسباب عدم قبول الإدارة بعض الملفات التي قدمتها الأحزاب في قوائمها الانتخابية، بين الأمنية والأخلاقية، وكذلك عدم تسديد الغرامات المالية للمترشحين، ما جعلت الإدارة ترفض ملفاتهم، في حين تحججت بعض الأحزاب من تشدد الإدارة التي رفضت بدورها قبول ملفات مترشحيها. تسعة عشر مترشحا من أصل 604 تم رفضهم في حزب "الافانا"لأسباب إدارية أوضح مصدر مطلع في حزب "الأفانا" أنه تم قبول جميع الملفات وأسقط 19 مترشحا من أصل 604 في القوائم الانتخابية، وعدَّدَ المتحدث الأسباب التي جعلت الإدارة المحلية ترفض ملفات هؤلاء، منها عدم احترام الإدارة للقانون وأداء المهام الموكلة إليها. وأوضح المتحدث، أن هناك ملف تم رفضه أيضا في قائمة بفرنسا بسبب عدم وجود صحيفة سوابق عدلية في أحد الملفات، الذي تم تجديده وقبول الملف أخيرا. وعن نسبة قبول الإدارة المحلية الداخلية لهذه الملفات في حزب "الأفانا" فقد أوضح المتحدث أنها تصل إلى 95 بالمائة من ملفات القوائم تم قبولها. مترشحين رفضتهم الإدارة في حزب جاب الله لانتمائهم ل"الفيس" سابقا من جهته أوضح احمد قريشي، المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة العدالة والتنمية، أن كل الملفات التي أودعها الحزب في مختلف قوائمه الانتخابية، تم قبولها من طرف الإدارة المحلية والداخلية، باستثناء إسقاط ورفض بعض المترشحين بدعوى مشاركتهم السابقة في الحزب المنحل "الفيس"، وتصل نسبة قبول ملفات قوائم المترشحين من طرف الإدارة المحلية للحزب إلى 98 بالمائة. قوائم ثلاث ولايات رفضت في تكتل "الجزائر الخضراء" في حين أوضح عكوشي حملاوي، رئيس حركة الإصلاح الوطني المنضوية تحت تكتل "الجزائر الخضراء"، الذي يضم حركة مجتمع السلم وحركة النهضة، أن هناك بعض القوائم تم إسقاطها ورفضها من طرف الإدارة المحلية في بعض الولايات على غرار عين تموشنت وخنشلة وبومرداس، لأسباب أمنية تتعلق باتهامهم بضلوعهم ضمن جماعة "الفيس" سابقا، كما أن هناك أسباب أخلاقية تم على أثرها إسقاط مترشحين في بعض القوائم لكن تم تجديدها فيما بعد. ستة عشر مترشحا من أ صل562 من حزب الجزائرالجديدة رفضت لأسباب إدارية أما جمال بن عبد السلام، الأمين العام لحزب جبهة الجزائرالجديدة، فقد أوضح أن الإدارة المحلية رفضت 16 ملفا ترشح من أصل 562 مترشح، كما أن أسباب رفض الإدارة المحلية لبعض هذه الملفات كان راجعا لخضوع بعض المترشحين إلى غرامات مالية لم يتم تسديدها، وبعضها تعلق بعدم تجديد بطاقة الناخب وعدم تسجيل المترشح على مستوى مديرية التنظيم جعل المحكمة الإدارية ترفض ملفاتهم، وأضاف المتحدث أن جميع القوائم الانتخابية للحزب تم قبولها من طرف الإدارة .