اتهم المجلس البرازيلي الوطني لوزراء الصحة الذي يضمّ كل السلطات المحلية حكومة الرئيس جاير بولسونارو، بإخفاء الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ، وذلك بعد أن شكّك مسؤول في وزارة الصحة بالحصيلة الحكومية الرسمية. وأكدت السلطات الصحية المحلية في البرازيل السبت، أن المحاولات اخفاء الحقائق المتعلقة بالإصابات والوفيات جراء كوفيد-19، لن تستمر . وكانت وزارة الصحة قد توقفت، في اليوم السابق، عن إعلان حصيلة الوفيات الإجمالية في البرازيل، مكتفية بنشر عدد الوفيات خلال 24 ساعة الاخيرة فقط مما اثار استياء السلطات، معتبرين ذلك تضليل للحقائق خاصة بعد إغلاق الموقع الإلكتروني الذي ينشر الإحصاءات الرسمية ثم اعادة تشغيله، انما ببيانات قديمة غير آنية حسب ذات المصدر. وقال وزير الصحة السابق في حكومة بولسونارو لويز انريكي مانديتا (الذي أُقيل في أفريل)، بعدما أعرب عن اعتراضه على سياسة الحكومة الفيدرالية، في مقابلة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، من وجهة نظر صحية، نحن نشهد على مأساة (...) عدم الإبلاغ يعني أن الدولة مضرة أكثر من الفيروس . وأكد وزير العلوم والتكنولوجيا والمعدات الاستراتيجية بالوكالة، كارلوس ويتزارد، لصحيفة غلوبو أنه تمّ تخفيض الحصيلة الرسمية بسبب أعداد خيالية ومتلاعب بها . وهدد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الجمعة بانسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية احتجاجا على تحيزها الايديولوجي . وكان بولسونارو قد اقتدى بنظيره الامريكي دونالد ترامب بالتقليل من خطر الوباء، داعيا الى الابقاء على النشاط بشكل طبيعي، وهذا ما دفع منظمة الصحة العالمية الى التعبير عن وجهة نظر معاكسة ضد جهود بولسونارو في رفع القيود المفروضة في ظل جائحة كوفيد 19، في الوقت الذي لا يزال الوباء يجتاح البلاد. وذكرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، ردا على تخفيف القيود (كتلك المتعلقة بتطبيق التباعد الاجتماعي)، أن أحد المعايير الرئيسية لرفع عمليات الإغلاق ينبغي أن تكون تباطؤ انتقال المرض. وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية تسجيل 1005 حالات وفاة جديدة و30830 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال ال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد حالات الوفاة جراء الإصابة بالفيروس في البرازيل إلى 35026 حالة.