في حوار جمع "السياسي" مع عزالدين شافعة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبراقي، ردّ خلاله على جملة من الانشغالات التي يطرحها مواطنوا ذات البلدية، مؤكدا أن مصالحه عملت على إطلاق عدة مشاريع لتحسين معيشة السكان. فيما يخص قضية المستثمرة الفلاحية، ما موقف هيئتكم منها، وما هي طبيعة الإجراءات التي اتخذتموها؟ أولا أود أن أشير إلى أن قضية المستثمرة الفلاحية، مثلها مثل الأحواش المتواجدة على المستوى الوطني، وهي متواجدة منذ القدم والمشكل يحل على المستوى الوطني، مع العلم أن صلاحيات المجلس الشعبي البلدي محدودة، وفيما يتعلق بقضية الترحيل لسكان الأحياء الفوضوية، فإنني أؤكد على أنه هناك برنامج وطني مسطر لترحيلهم إلى سكنات لائقة من قبل أعلى السلطات، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ونحن في هذا الإطار نعمل مع الوصاية والسلطات الولائية لحل مشاكل مواطني بلدية براقي. فيما يخص قطاع التربية، ماهي أهم النقاط التي سجلتموها لتطويره؟ قطاع التربية حظي بالأولوية بالنسبة لنا، حيث شغل حيزا هاما من ميزانية البلدية وفي هذا السياق قمنا بانجاز مدرستين جديدتين على مستوى حيي ميهوبي والجيلالي بن عتو ببن طلحة، وكذلك البدء بانجاز مدرسة ثالثة بحوش ميهوب 568 مسكن، ومدرسة أخرى بحي 700 مسكن وإدراج مدرسة أخرى بحي بيقا، التي هي في طور الانجاز وبلغت 90بالمائة، كما قامت مصالحنا بإعادة بناء مدرسة محمد العيد آل خليفة، هذه الأخيرة التي تضررت من زلزال 2003. إلى جانب البحث عن قطع أرضية لبناء مدرسة في حي مرحبا ومتوسطة بن طلحة الجديدة، وكذا عملنا على ضرورة بناء مطاعم مدرسية في كل مدرسة، وكلها مجهودات تبذل من طرف المجلس الشعبي البلدي لفك الخناق عن المدارس التي كانت موجودة من قبل، لضمان تمدرس جيد لأبنائنا. وماذا عن النقل المدرسي؟ بلدية براقي كانت تتوفر في بداية العهدة 2007-2008 على حافلتين فقط للنقل المدرسي، ولكن بمجهودات المجلس الشعبي البلدي الحالي، قمنا باقتناء حافلات جديدة، التي تمس بالدرجة الأولى الأحياء البعيدة مثل شرشرة، بيقا، مرحبا، أولاد عميرات، وبهذا قمنا بالقضاء على معاناة أولادنا التي كانوا يتخبطون فيها من قبل والواقع الميداني يثبت ذلك. يعرف قطاع الصحة عدة نقائص، هل من رؤية لكم لتطويره مستقبلا؟ أؤكد أننا بذلنا ونبذل لحد الساعة مجهودات معتبرة، وبالتعاون مع والي ولاية العاصمة والوصاية ووزارة الصحة، قد تم برمجة واختيار أرضية على مستوى حي بن طلحة، وذلك لبناء مستشفى يتسع ل200 سرير، إلى جانب إقامة مستوصف للأمومة والطفولة، الذي كان من قبل وتمكنت البلدية من استرجاعه بعد نهاية أشغال بناء مقر أمن الدائرة. يشتكي المواطنون من وضعية الطرقات والأرصفة التي تعرف اهتراء كارثيا، ما هي المساعي التي بادرتم بها لتعميم التهيئة على ذات الطرقات ؟ فيما يخص قطاع الأشغال العمومية، وبعد أن اصطلح على تسمية البلدية بمدينة ال1000 حفرة خلال العهدة السابقة، وبعد أن كانت هذه الطرقات المهترءة غير صالحة، أصبحت الآن على أرض الواقع معبدة بنسبة 90 بالمائة، والتي شملت كل أحياء بلدية براقي ودون تمييز، من خلال ميزانية البلدية والولاية والدولة، وأود أن أشير إلى أن الأحياء المعنية بتعبيد طرقاتها خلال عهدتنا 2007- 2008 هي حي بن طلحة، حي الجيلالي، حي ميهوب، حي محمودي، حي 13 هكتار، أما بالنسبة للأحياء التي ستشرع فيها الأشغال خلال الأيام القادمة فهي حي 2004 مسكن، المرجة والدلبوز وبراقي وسط. أثار غياب الإنارة العمومية بعدة طرقات امتعاض المواطنين، ماهو ردكم؟ مصالح البلدية تبذل مجهودات معتبرة لتوفير الإنارة العمومية على مستوى الأحياء، في الجهات التابعة لمصالح البلدية، أما الأخرى فيتكفل بها مسؤولي شركة سونلغاز. يشتكي المسافرون من عدم تهيئة محطة النقل ببلدية براقي، هل عمدتم إلى اتخاذ تدابير لتنظيمها قريبا؟ فيما يخص محطة نقل المسافرين والمتواجدة بوسط المدينة، فأود أن اطمئن مواطني بلديتنا أن الأشغال على مستواها قد بلغت مراحلها الأخيرة، ونحن في انتظار بداية أشغال الطريق المؤدية إليها، حيث أن المؤسسة المكلفة بذلك ستشرع في الأشغال خلال الأيام القليلة المقبلة، وبعد ذلك سيتم فتحها وتدشينها للناقلين والمسافرين على حد سواء. يعاني شباب البلدية من البطالة وقلة المراكز الثقافية والرياضية، فهل سطرتم برنامجا لإدراج مشاريع تعنى بهم خلال عهدتكم؟ إن فئة الشباب في بلدية براقي قد حظيت باهتمام بالغ خلال عهدتنا، وهذا بالنظر إلى المشاريع التي دفعنا بها بما يخدمهم بالدرجة الأولى، حيث تم انجاز قاعة الجيدو وانتهت الأشغال على مستواها وسيتم تدشينها في إطار الذكرى ال50 للاستقلال والشباب، وفي نفس السياق أشير إلا أننا بصدد إكمال أشغال انجاز القاعة المتعددة الرياضات ببن غازي، كما تم التفكير والبحث لإيجاد قطع أرضية مناسبة لإقامة مرافق رياضية أخرى على مستوى حي طويلب وكذا حي المرجة، وعملنا على تهيئة الملاعب الجوارية الأخرى كملعب جواري بحي بن غازي وحي الدلبوز، إلى جانب إدراج مشروع بناء مكتبة البلدية وسط براقي، والتي سيتم تدشينها رسميا في الذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية. وماذا عن غاز المدينة، هل تم ربطه بسكنات مواطني بلدية براقي؟ بفضل مجهودات مصالح البلدية المكلفة بهذا القطاع خلال العهدة 2007- 2012 وبالتعاون مع مصالح سونلغاز، فإنني أؤكد من هذا المنبر، أنه قد تم إيصال شبكة غاز المدينة إلى كافة الأحياء الموزعة عبر تراب البلدية، وحتى الأحياء التي لم تتوفر على هذه المادة الحيوية من قبل على غرار كل من حي المرجة1، وحي محمودي قد تم إدخال الغاز إلى بيوتها، ولا يوجد أية إشكالات في هذه النقطة. ماهي أهم المشاريع المنتظر أن تستفيد منها البلدية خلال السنة الجارية؟ لقد بادرنا خلال سنة 2012 إلى إطلاق جملة من المشاريع التي تهدف إلى فك العزلة على المنطقة وتطوير حياة المواطن ببلدية براقي، ومن بينها انجاز شوارع بحي 13 هكتار من خلال إقامة الأرصفة وتعبيد المسالك الترابية، إضافة إلى حي الجيلالي، حي 200 مسكن، حي بن طلحة وكذا حي الميهوب وحي سليبة المؤدية إلى بيقا، والمنطقة الصناعية وبعض شوارع المرجة، أما فيما يخص الغلاف المالي المخصص لتغطية كافة المشاريع فيبقى غير كاف، لأنه مؤخرا خصصنا مبلغ 9 ملايير سنتيم ولم تكف، غير أننا نعمل على تغطية العجز بالتعاون مع الولاية والدولة التي تقدم مجهودات جبارة . في الأخير، كلمة تريدون أن تتوجهوا بها إلى موطني بلدية براقي أتمنى من مواطني وسكان بلدية براقي أن يقوموا بتقييمنا من خلال الانجازات التي بذلناها طيلة عهدتنا السابقة، فما على المواطن البسيط إلا أن يقارن أهم الانجازات التي سبقت عهدة 2007 في شتى المجالات الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية، والانجازات التي حققناها فعلا من 2008 الى غاية 2012، وهذا فخرا بالمجهودات التي بذلها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكذا بمجهودات والي ولاية العاصمة وكل المصالح التي تريد الخير والتطور لوطننا الجزائر عموما. وأود أن أتوجه من خلال منبركم إلى فئة الشباب خاصة، وأقول لهم أن يتقدموا وبقوة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم ال 10 ماي المقبل، وذلك طبقا لتوصيات فخامة رئيس الجمهورية، لأننا مقبلون على ذكرى خالدة، ألا وهي خمسينية استرجاع السيادة الوطنية، والقضاء نهائيا على المستدمر الفرنسي للجزائر، كونها ذكرى فاصلة بين الأجيال، وأترحم على شهدائنا الأبرار وأتمنى العمر المديد لمجاهدينا الأبطال.