أعلنت وزيرة التعاون الصحراوي، فاطمة المهدي، عن تسجيل أول أربعة إصابات وافدة بفيروس كورونا المستجد في مخيمات اللاجئين الصحراويين، مشيرة إلى أنه تم الرفع من مستوى الإجراءات الوقائية المتخذة من قبل السلطات منذ ظهور الوباء، والتي ساهمت في تأخير تسجيل هذه الحالات. وجاء الاعلان خلال عرض مفصل قدمته الوزيرة الصحراوية حول الأوضاع في مخيمات العزة والكرامة لاسيما الجانب المتعلق بالصحة، وذلك في اجتماع موسع لفريق متابعة ورشة تعزيز مؤسسات الدولة الصحراوية التابع للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (إيكوكو) لمناقشة وثيقة تخص جميع الجوانب المتعلقة بالمؤسسات الوطنية. وفي ذات السياق، أصدرت الآلية الوطنية للوقاية من وباء كورونا بيانا، وجهت فيه نداءا إلى جميع السلطات والمواطنين للالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر للحد من تفشي الوباء، وذلك في ختام اجتماعها الذي ترأسه الوزير الأول بشريا بيون. واستهل الاجتماع بتقديم إحاطات عن مستجدات الحالة الوبائية، والتي سجلت ولأول مرة أربعة حالات إصابة بالوباء، مما يضع الجميع مواطنين وسلطات أمام وضعية جديدة تتطلب تشديد الإجراءات الاحترازية وتعزيزها ، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية الكوادر الطبية العاملة في الميدان والتمسك بالإجراءات الوقائية، من تباعد جسدي وارتداء للكمامات واستخدام للمعقمات، والحد من الحركة والتجمهر . وحثت الآلية الوطنية، بعد تقييمها المعمق للوضعية الوبائية وما باتت تنذر به من مخاطر، جميع السلطات والمواطنين على كافة المستويات باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر للحد من تفشي هذا الوباء، وأخذ العبرة مما آلت إليه مجتمعات ودول كبرى رغم مقدراتها العلمية والتكنولوجية والاقتصادية بعد استشراء هذا الوباء وإزهاقه لأرواح ما يناهز 700 ألف شخص عبر أرجاء المعمورة. وشددت الآلية الوطنية على ضرورة تجند الجميع من سلطات ومواطنين على كافة المستويات مركزية جهوية ومحلية للانخراط في عمليات التوعية والتعبئة لعموم الصحراويين عبر كافة المناطق، سواء كانوا في مخيمات اللاجئين، الأراضي المحررة، المناطق المحتلة أو غيرها، وذلك من خلال القيام بجولات ميدانية من طرف كل الجهات المركزية للاتصال بامتداداتها الجهوية والمحلية والبلدية، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الوطنية للتحسيس بالإجراءات الواجب اتخاذها من قبل المواطنين لحماية أنفسهم والمجتمع . وألحت الآلية الوطنية على العمل بصرامة لعزل حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في الأماكن المحددة لها وكذا الحالات المشتبه بها واتخاذ كل التدابير اللازمة للحيلولة دون نقل العدوى للمجتمع. وناشدت الجميع من أجل الوقاية من جائحة كورونا، اعتماد الإجراءات الاستباقية للحيلولة دون نقل الوباء كالحد من الحركة وكذا تفعيل الإجراءات المتعلقة بمنع المناسبات والأنشطة الجماعية وكل نشاط تتخلله مظاهر الاكتظاظ والحشد والتجمهر، ويسري ذلك على التجمع في الأسواق والمحلات التجارية، بالإضافة إلى هذا يشرع في تكييف كل البرامج الوطنية مع الوضع المستجد وهذه الحالة الاستثنائية ، للحد من المخاطر المحدقة بالمجتمع من كل جانب. وفي سياق الاجراءات المتخذة لتجنب انتشار الفيروس، قررت الوزارة المنتدبة للشؤون الدينية الصحراوية تعليق إقامة صلاة الجمعة في المساجد، والإبقاء فقط على إقامتها بطاقم المسجد. وقالت الوزارة في بيان لها أنه وبعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا بمخيمات اللاجئين الصحراويين، تم اتخاذ جملة من الاجراءات الاحترازية. وجاء في البيان على إثر تسجيل حالات مؤكدة لفيروس كورونا انطلاقا من الاحصائيات الجديدة للموجة الثانية من انتشار الفيروس، والذي تجاوز عدد المصابين به 16 مليون شخص عبر أنحاء العالم، ومع تسجيل أربع حالات مؤكدة، ولأول مرة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وتزايد حالات الاشتباه، بات لزاما على الجميع أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة الصحراوية لتجنيب شعبنا خطر انتشار العدوى. واضاف البيان، وتجسيدا لذلك تقرر اقتصار صلاة الجمعة والجماعة على جماعة المسجد، واعتماد التباعد الجسدي وإجراءات السلامة أثناء أداء العبادات، والحفاظ على نظافة وتعقيم المساجد باستمرار، وتعليق التدريس بالمساجد والمدارس القرآنية . وأهابت الوزارة بجميع المواطنين التجاوب البناء مع هذه الاجراءات والمساهمة في تطبيقها، وتجنب كل أشكال التجمهر والتجمعات، حفاظا على سلامة مجتمعنا وتحصينه من الوباء . +بشراي يندد بالتعثر في مسار التسوية بالصحراء الغربية ندد السفير الصحراوي المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، عضو الامانة العامة لجبهة البوليساريو، بالتعثر الحاصل في مسار التسوية الذي ترعاه الأممالمتحدة في الصحراء الغربية منذ استقالة المبعوث الأممي هورست كولر، محذرا من تداعيات استمرار هذا الوضع على خطة السلام الأممية وعلى أمن واستقرار المنطقة. و في اجتماع موسع عقده فريق متابعة ورشة تعزز مؤسسات الدولة الصحراوية التابع للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (إيكوكو) لمناقشة وثيقة تخص جميع الجوانب المتعلقة بالمؤسسات الوطنية، ندد السيد بشراي ب التعثر الحاصل في مسار التسوية الذي ترعاه الأممالمتحدة في الصحراء الغربية منذ الاستقالة المفاجئة للمبعوث الأممي كولر منتصف ماي 2019، محذرا في السياق ذاته من تداعيات استمرار هذا الوضع على خطة السلام الأممية، وعلى استقرار وأمن منطقة تواجه تهديدات أمنية كبيرة. و استمع المجتمعون إلى تقرير مفصل قدمه الدبلوماسي الصحراوي حول التطورات السياسية للقضية الوطنية الصحراوية، على مستوى أوروبا وإفريقيا والأممالمتحدة، خاصة الجانب المتعلق باجتماعات وقمم الشراكات المرتقبة بشكل منفصل بين الاتحاد الإفريقي وكل من الاتحاد الأوروبي ثم جامعة الدول العربية، مبرزا القيمة السياسية لمشاركة الجمهورية الصحراوية في الاجتماعات التحضيرية وخلال القمم ب صفتها عضو مؤسس للمنظمة الإفريقية تتمتع بكامل الحقوق كباقي الدول الأعضاء . وفيما يخص وثيقة مشروع الدعم وتعزيز مؤسسات الدولة الصحراوية، ركز النقاش على أهمية العنصر البشري باعتباره رأس المال الأهم بالنسبة لمشروع الدولة والثورة، من خلال تأهيل الإطارات ، وكذا السبل الممكنة لحركة التضامن الأوروبية لمرافقة هذه التجربة الفريدة الهادفة لبناء الدولة الصحراوية العصرية خاصة في مجالات التعليم والصحة والإدارة العمومية والنظام القضائي، وترقية المرأة . ويأتي هذا الاجتماع الهام، قبل انعقاد الندوة الدولية للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي المزمع تنظيمها بجزيرة لاس بالماس بجزر الكاناري حيث سيكون هذا الموضوع والوثيقة التي جرى مناقشتها محور إحدى الورشات المدرجة في أجندة الندوة. و شارك في اجتماع فريق متابعة ورشة تعزز مؤسسات الدولة الصحراوية ، إلى جانب ممثلي جبهة البوليساريو في إسبانيا وإيطاليا على التوالي عبد الله العرابي وفاطمة المحفوظ، مندوبين عن حركة التضامن بأوروبا ، يتقدمهم رئيس فيدرالية المؤسسات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي كارميلو راميريث. يشار إلى أن الطبعة ال45 للندوة الدولية للتنسيقية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (إيكوكو) ستعقد يومين 7 و 8 من نوفمبر القادم في مقاطعة لاس بالماس بجزر الكناري. و كان بشراي قد أعلن مؤخرا أن الحدث سيكون مميزا ومحطة هامة، في إطار حشد الدعم الدولي وتعزيز جهود مرصد الثروات الطبيعية للصحراء الغربية ب/كناريا/ من أجل وضع حد للتورط المباشر لحكومتها ، وغيرها من الأطراف في الاستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية، بموجب اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي لا تزال قيد النظر من قبل محكمة العدل الأوروبي بعد الطعون التي تقدمت بها جبهة البوليساريو، حيث من المنتظر البت فيها مع نهاية العام الجاري . +الحكومة الصحراوية تراهن على التعليم اعتمدت الحكومة الصحراوية التعليم، كمرجعية قوية وصلبة من أجل بناء مجتمع قوي وفعال، من خلال توفير حق التعليم لجميع الفئات منذ بداية الثورة الصحراوية، حسب ما أكدته مسؤولة باتحاد شبيية الساقية الحمراء ووادي الذهب. جاء ذلك في مداخلة للشايعة بيروك، عضو الفريق التقني لقسم العلاقات الخارجية بالشبيبة الصحراوية خلال مشاركتها الأحد في المنتدى الأممي للشبيبة الاشتراكية العالمية، الذي تم تنظيمه عبر تقنية زوم الافتراضي بمشاركة أزيد من ثلاثين دولة من مختلف القارات. وقد اختيرت الجمهورية الصحراوية إلى جانب بعض الدول المشاركة في المنتدى من أجل تقديم مداخلات حول الوضع السياسي والاجتماعي المتعلق بكل دولة، مما جعل من المنتدى فرصة حقيقية لتسليط الضوء على الواقع الصعب والمعاش من قبل الشعب الصحراوي الذي لا يطالب سوى بتطبيق الشرعية الدولية، كما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص). وتطرقت الشايعة في بداية مداخلتها الى العديد من الجوانب المتعلقة بالقضية الصحراوية والى الدور الأساسي والجوهري الذي تلعبه الدولة الصحراوية في توفير حق التعليم لجميع الفئات منذ بداية الثورة الصحراوية، واعتماد التعليم بالنسبة للمجتمع الصحراوي كمرجعية قوية وصلبة لبناء مجتمع قوي وفعال . وتناولت الواقع المعاش بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية، حيث قدمت مجموعة من الإحصائيات حول ممارسات الاحتلال المغربي التي تستهدف فئة الشباب بالخصوص، وأيضا سياسة التهجير القصري التي ينتهجها الاحتلال المغربي منذ سنة 1975، بالإضافة إلى الاستغلال اللاشرعي والنهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية مما سبب في ارتفاع نسب البطالة خصوصا داخل فئة الشباب. وفي خطابها أمام المنتدى، عرجت ذات المسؤولة على الواقع المأساوي للمعتقلين السياسيين الصحراويين داخل سجون الاحتلال المغربي، وحجم المعاناة الإنسانية والجسدية التي يتعرضون لها من طرف إدارة السجون، وحرمان عائلاتهم من حقهم في الزيارة والاطلاع على وضعيتهم الصحية والنفسية، كما أبرزت الشايعة بيروك، حملات الاعتقال التعسفي والقمع والتنكيل الذي يتعرض له الشباب الصحراوي من طرف قوات الاحتلال المغربي بسبب التعبير عن مواقفهم السياسية والمطالبة بحق شعبهم في الحرية والاستقلال. ووجهت عضو الفريق التقني نداءا مستعجلا لجميع المنظمات المشاركة في المنتدى من اجل المساهمة في الحملة الدولية لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، خصوصا بعد تفشي ظاهرة فيروس كورونا المستجد داخل السجون المغربية. كما طالبت بالمساهمة الفعلية والجادة من اجل الضغط على الاحتلال المغربي لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني التام. للإشارة ناقش المشاركون في المنتدى أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشباب العالمي، خصوصا منذ ظهور جائحة (كوفيد-19)، والنتائج السلبية التي ترتبت عن انتشارها خصوصا في مجال التعليم والعمل، حيث أن فئة الشباب العالمي تعتبر من الفئات الاجتماعية التي يمكنها أن تلعب دورا مهما، من خلال التحسيس والمساهمة الفعلية في كل جوانب التصدي لهذه الجائحة. واكدت الحكومة الصحراوية في العديد من المناسبات ومن على منابر عدة، اصرار الدولة على الاستمرار في بناء وتطوير المنظومة التعليمية بنفس الروح والإصرار الذي بدأت به قبل أكثر من أربعة عقود. وكانت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب عقدت أول ملتقى لها مع بدايات الثورة، كان موضوعه متعلق بالبحث في سبل تعليم الإنسان الصحراوي وبناء المدارس وتدريس الجيل وتمكين كل المواطنين والمواطنين وأبناء المواطنين والمواطنات من حقهم المجاني في التعليم. وقد أدرج هذا الحق في بنود أساسية ضمن دستور وقانون الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو. يشار الى ان حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تؤكد أنها حققت نتائج متميزة في سياساتها الرامية إلى ضمان تعليم شامل ومجاني رغم تحديات الواقع وصعوبة ظروفه. وهي تقوم بمجهودات كبيرة من أجل تحسين التعليم من خلال بناء مزيد من مراكز التدريب البيداغوجي ومرافق التعليم بمختلف مستواياته. ويجمع دستور الجمهورية الصحراوية وقوانينها على الزامية ومجانية التعليم للجميع. وفي هذا الإطار فقد استفادت أربعة أجيال متتابعة من هذه السياسة التي تتوفر على طور ما قبل التمدرس، وفق المسؤولين الصحراويين.