أكد المحلل الاقتصادي، الدكتور فريد بن يحي، ان الندوة الوطنية حول مخطط الانعاش الاقتصادي والاجتماعي، تعتبر فرصة لتشخيص الوضع الاقتصادي من أجل تجاوز الوضع الراهن وتحقيق انطلاقة جديدة. وصرح بن يحي، أمس الثلاثاء للإذاعة الوطنية قائلا هذه الندوة تعتبر خطوة أولى لتقيم ولتشخيص الوضعية الاقتصادية بشكل عام في ظل انتشار جائحة كورونا ليضيف حاليا إننا في وضعية اقتصادية حرجة، لا توجد انطلاقة حقيقية للاقتصاد، نظرا لعدة ظروف، منها انخفاض أسعار البترول وامتصاص السوق الموازية لأكثر من 60 مليار دولار، كما أن ال 10 ملايير دولار التي رصدتها الحكومة لتنمية وإنعاش الاقتصاد الوطني لا تكفي . وواصل بن يحي حديثه قائلا الاستثمارات الكبرى تحتاج إلى أموال كبيرة، وأموال الحكومة لا يمكن حتى استغلالها من أجل تأهيل الشركات . كما أضاف حتى القطاع الخاص يعاني من وضعية اقتصادية حرجة، لذلك فمن أجل الخروج من النفق الذي يتطلب ذلك نظرة جديدة وختم بن يحي تدخله قائلا يجب تشخيص الخلل من أجل تحقيق انطلاقة جديدة، كإعادة مثلا هيكلة البنوك وانطلقت أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أشغال الندوة الوطنية حول مخطط الانعاش الاقتصادي والاجتماعي، برئاسة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حيث ستناقش الحكومة مع شركائها الاقتصاديين و الاجتماعيين سبل بعث اقتصاد جديد قائم على التنوع و خلق ثروة مستديمة وجمعت هذه الندوة، فضلا عن أعضاء الحكومة برئاسة الوزير الأول عبد العزيز جراد، ممثلي المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص، والهيئات والنقابات والجمعيات المهنية وكذا خبراء من الفضاء الاقتصادي والاجتماعي. وانعقدت اشغال الندوة حول مخطط الإنعاش الاقتصادي من أجل اقتصاد جديد ، على مدى يومين، من خلال 11 ورشة تتمحور حول: التنمية الفلاحية، التنمية الصناعية، التطوير المنجمي، تطوير الموارد الطاقوية، تمويل التنمية، كيفيات تسهيل الاستثمار، المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة، تطوير قطاعات الدعم، التحكم في التجارة الخارجية، الصناعة الصيدلانية، فرع نشاط البناء والاشغال العمومية والري. ونشط هذه الورشات الوزراء المكلفون بكل قطاع بمشاركة ممثلي الهيئات والمؤسسات وخبراء من المجال المعني، على أن تتوج بتوصيات تعرض في نهاية الاشغال اليوم الأربعاء.