أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، خلال اجتماع مع ممثلي بعض الأحزاب السياسية، المشكلة للكتل البرلمانية، بقصر قرطاج، أنه لا مجال لتمرير الحكومة ثم إدخال تحويرات عليها بعد مدة وجيزة . وقال الرئيس سعيد، لممثلي هذه الأحزاب، عشية الجلسة العامة، للتصويت على حكومة هشام المشيشي المقترحة، أن الدولة التونسية، ومؤسساتها يجب أن تسمو فوق كل حسابات المغالبة . وشدد على أن مطالب الشعب التونسي هي التي يجب أن تكون مقصد كل مسؤول داخل الدولة ، مشيرا بأن للشعب التونسي فكرا سياسيا جديدا، يجب أن يوازيه تصور جديد للعمل السياسي . وأعرب الرئيس عن حرصه على تحقيق الاستقرار السياسي الضروري للنهوض بالبلاد والتسريع في مواجهة الاستحقاقات المقبلة، لتحقيق آمال الشعب التونسي، التي طال انتظارها ، وفق تعبيره. ولفت الرئيس التونسي الانتباه إلى أهمية تظافر جهود مختلف القوى السياسية والوطنية، ووجوب أن تتحمل كل الأطراف مسؤولياتها في هذا الظرف الدقيق من أجل تحقيق هذا الاستقرار . وحضر هذا اللقاء كل من راشد الغنوشي، وزينب براهمي عن حركة النهضة (54 نائبا)، ويوسف الشاهد ومصطفى بن أحمد عن حزب تحيا تونس (10 نواب)، وزهير المغزاوي، ومحمد المسليني عن حركة الشعبي وهشام العجبوني، ومحمد الحامدي عن حزب التيار الديمقراطي ( الشعب و التيار تمثلهما الكتلة الديمقراطية ب 38 نائبا). ويتوجب على حكومة المشيشي، الحصول على 109 من الأصوات على الأقل، للحصول على الثقة.