تتواصل درجات الحرارة في ارتفاعها إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري وكذلك أيام عيد الفطر، وقد أوضح المختصون أن هذه الموجة مسّت جميع بلدان البحر الأبيض المتوسط على غرار إسبانيا، حيث ستعرف بعض المناطق في شمال الأطلس الصحراوي درجة حرارة فوق المعدل، وأرجع المختصون بأن موجة الحر الشديدة التي اجتاحت حوض المتوسط، هي المسؤولة عن احتراق العديد من الغابات. أكد الشيخ فرحات، المختص في الأحوال الجوية والبيئة، بأن درجات الحرارة لن تعرف تغيّرا من حيث درجات الحرارة القصوى التي اجتاحت البلاد مؤخرا وبأنها ستستقر على درجة حرارة 38 في المناطق الساحلية مرفوقة بنسبة رطوبة مرتفعة، أما بالنسبة للمناطق الداخلية، فستكون مرتفعة مقارنة بالمناطق الساحلية إذ سترتفع ب4 درجات مئوية في العديد من الأماكن، أما في الجنوب، فإن درجة الحرارة ستتراوح ما بين 46 و47 درجة وهذا طيلة الأسبوع، ويضيف المتحدث بأنه خلال هذا الأسبوع الأخير من رمضان ستسجل حالة من الحرارة فوق المعدل وهذا ما سيترك موجة من الحر الشديد تجتاح هذه المنطقة، كما أشار الشيخ فرحات إلى «أن درجة الحرارة عرفت انخفاضا طفيفا خلال هذه أيام»، أما عن الحرارة المرتفعة، فوضّح متحدثنا بأنها شيء عادي جدا لأننا في «أيام الصمائم» التي تعرف فيها درجة الحرارة ارتفاعا كبيرا وهذا في كل سنة خلال فصل الصيف وبالخصوص في شهر أوت. كما بيّن الأخصائي في الأحوال الجوية والبيئة بأن درجة الحرارة ستعرف استقرارا ولن تتغير على ما عليه الآن إلى غاية نهاية الأسبوع الحالي، وبأن هذا الاستقرار سيمس أيام العيد أيضا، فبعد هذه الأيام، سيكون هناك تغيّر في درجة الحرارة لكن بعد انقضاء هذا الأسبوع. وفي سياق ذي صلة، وضّح المتحدث بأن موجة الحر التي عرفتها مختف أنحاء البلاد التي أدت إلى اندلاع عدة حرائق في مختلف الغابات وأنها ليست مسؤولة عن ارتفاع درجة الحرارة، مسّت جميع بلدان البحر حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث سجلت عدة حرائق في غابات جزر الكناري في إسبانيا بسبب موجة الحر الشديدة التي اجتاحت المنطقة في حين بلغت درجة الحرارة خلال هذه الأيام الأخيرة في مدريد 40 درجة مئوية.