نظم، المكتب الولائي لجمعية نجدة الإنسانية بولاية تبسة، بالتنسيق مع مستشفى التيجاني هدام ببئر العاتر، الأسبوع المنصرم، المخيم الجراحي الأول في تخصص جراحة الأطفال، بمشاركة طاقم طبي محترف متخصص في جراحة الأطفال، الجراحة العامة ، جراحة المسالك البولية، و التخدير والإنعاش، قدم من ولايات قسنطينة، ميلة، سكيكدة، تبسة. برنامج المخيّم الجراحي، الذي دام يومين كاملين، كان مكثفا، حيث سمح بإجراء 27 عملية جراحية مختلفة لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة، يعانون من ضمور الخصيتين والفتق على أمل تنظيم مخيمات جراحية أخرى عبر مستشفيات الولاية، للتخفيف من معاناة الأطفال، كما اعتبرت هذه المناسبة فرصة للأطباء للاستفادة من خبرات بعضهم البعض وتبادل النصائح والتوجيهات وهي خلاصة تجربة دامت لسنوات، كل حسب مجال تخصصه. وتندرج مثل هذه القوافل في إطار الحملات التطوعية لدعم شرائح المجتمع التي تحتاج لمثل هذه العمليات، وقد سبق للجراحين أن قاموا بالكشف الأولي على عدد معتبر من الأطفال، وتبين أن الكثير منهم بحاجة لعمليات جراحية، حيث تم توفير كل الوسائل والإمكانات من طرف إدارة المستشفى لنجاح المبادرة، التي لاقت استحسانا من طرف الجميع، لاسيما أولياء الأطفال المعنيين، الذين لم تسمح لهم ظروفهم المادية بإجراء عمليات جراحية لأبنائهم المرضى، خاصة في ظل النقص المسجل في عدد الأطباء الجراحيين بمستشفيات الولاية. جدير بالذكر أن عدد الأطفال المرضى في تزايد كبير بالمنطقة، نظرا لغياب الكشف المبكر عن هذه الأمراض، فالعديد من الأولياء يغضون الطرف عما يعانيه أبناؤهم من آلام ومتاعب صحية، رغم خطورة بعضها على حياتهم. وقال رئيس جمعية نجدة بالولاية، أن المخيم الجراحي يهدف أساسا إلى تقريب الصحة من سكان المداشر والأرياف والمناطق المعزولة والمشاتي ومنحهم الرعاية الطبية الكافية في عديد التخصصات، وبالتالي تجنيبهم مشقة التنقل للعلاج بعاصمة الولاية، وحتى بولايات مجاورة، مردفا بأنه بالموازاة مع ذلك، تعتزم الجمعية تنظيم أيام تحسيسية للوقاية من مختلف الأمراض عن قريب. جدير بالذكر أن جمعية نجدة الإنسانية تأسست العام الماضي، وتهدف أساسا إلى ضمان الرعاية الطبية للمواطنين والمرضى، والقيام بلقاءات تحسيسية للوقاية من عدة أمراض.