أنجز موقع إلكتروني أوروبي متخصص في النقل الجوي دراسة خاصة بهدف التحقق من صحة الاتهامات التي وجهتها إحدى جمعيات الجزائريين المقيمين بفرنسا التي انتقدت وجود اتفاق حول أسعار تذاكر السفر بين الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الفرنسية إيغل أزور. وأثبتت هذه التحقيقات أن الأسعار التي تطبقها شركة الخطوط الجوية الجزائرية بشكل عام هي الأرخص مقارنة بتلك التي تطبقها شركات الطيران الثلاث العاملة بين الجزائروفرنسا. وأوضحت دراسة المقارنة التي نشرت على الموقع الإلكتروني لمجلة إدارة النقل الجوي «إير جورنال» أنه من خلال قراءة لجدول الأسعار اتضح أن أثمان تذاكر الخطوط الجوية الجزائرية تعد بشكل عام الأقل بالمقارنة مع تلك التي تطبقها الشركات المنافسة الأخرى (إيغل آزور والخطوط الجوية الفرنسية والمتوسط للطيران) لكن بنسبة قليلة، وجاء في هذا الموقع الإلكتروني الأوروبي المتخصص في النقل الجوي أن هذه الدراسة قد أنجزت بهدف التحقق من صحة الاتهامات التي وجهتها إحدى جمعيات الجزائريين المقيمين بفرنسا التي انتقدت وجود اتفاق حول أسعار تذاكر السفر بين الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الفرنسية إيغل أزور. كما ذكر الموقع أنه منذ شهر أوت وهذه الجمعية تنتقد الأسعار الباهظة التي تطبقها الخطوط الجوية الجزائرية على الرحلات بين فرنساوالجزائر متهمة بشكل خاص الشركة الوطنية للطيران وإيغل أزور المؤسستين الأكثر نشاطا بين البلدين بإجراء اتفاق حول أسعار تذاكر الطائرات وهو الاتهام الذي فنده في عدة مناسبات الرئيسين المديرين العامين للشركتين، وقدمت الدراسة عدة جداول تضمنت مختلف الأسعار المقترحة من قبل شركات الطيران الأربع التي تضمن النقل الجوي بين الجزائروفرنسا والتي تشير إلى أن أسعار الخطوط الجوية الجزائرية هي الأقل كلفة. وانطلاقا من مقارنة للأسعار المطبقة بين الشركات الأربعة على ثلاث مراحل مختلفة مطلع أكتوبر وخلال عطل رأس السنة ومنتصف شهر مارس 2012 أشارت الدراسة إلى أن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية بين مارسيليا والجزائر بلغ سعرها 62،201 أورو مقابل 86،202 أورو لدى إيغل أزور، وكان الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف قد أكد أن شركته تقترح أسعارا تنافسية وتبادر بشكل دوري إلى اقتراح أسعار ترقوية لفائدة زبائنها. وعن سؤال حول الاتهامات التي وجهتها الجمعية فقد فند وجود أي احتكار لأسعار تذاكر الطائرات في الجزائر، مضيفا أن الخطوط الجوية الجزائرية التي اقترحت 171 عملية ترقوية للأسعار سنة 2011 لا تقوم بأي احتكار في سوق وطنية مفتوحة أمام 20 شركة طيران، وخلص في الأخير إلى القول أنه «لا يوجد اي تفاهم بين الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الفرنسية إيغل أزور من أجل احتكار أسعار تذاكر الطائرات وأن تلك الاتهامات يكون دافعها المصلحة كما قد تكون عبارة عن حملة إعلامية لدفع الجزائر إلى فتح مجالها أمام شركات طيران منخفضة الأسعار».