يزحف الفيروس التاجي «كورونا» الخطير شيئا فشيئا نحو الجزائر، حيث وبعد تسجيل العديد من الوفيات في كل السعودية، انتشر هذا الفيروس الفتاك وغير المعروف جيدا، تم ظهور أول حالة إصابة بهذا الفيروس في إيطاليا، بعد تسجيل فرنسا أول حالات وفاة لشخص من جراء هذا المرض المعدي والفتاك، هذه البلدان التي تشهد خلال فترة الصيف حركة تنقل كبيرة من طرف المغتربين نحو الجزائر لقضاء موسم الاصطياف وكذلك شهر رمضان قد تكون هذه التنقلات حاملة لهذا الفيروس في ظل غياب إستراتجية وقائية من هذا المرض في الجزائر. أكد بقاط بركاني رئيس عمادة الأطباء الجزائريين أمس خلال اتصال ل«السياسي» أنه ليس هناك خطر على الجزائر من هذا المرض المعدي ورغم أنه يحمل فيروسات لم يتم التعرف عليها حلول طبية لها بعد، إلا أنه لم يصل إلى الدرجة الكافية ليطلق عليه اسم وباء، باعتباره أصاب أشخاصا قلائل في مناطق معينة فقط، كما أن المنظمة العالمية للصحة ستتخذ كل إجراءاتها من أجل الحد من انتشاره. وفيما يخص التدابير الاحترازية الواجب اتخاذها من طرف وزارة الصحة أكد المتحدث أن اليقظة مطلوبة، في هذا الإطار ورغم أن المهمة صعبة لنوعية هذا الفيروس الفتاك وجب على الوزارة الوصية اتخاذ تدابير احترازية إذا اكتشفت أن هذا المرض من الممكن أن ينتقل إلى الجزائر ويهدد المواطنين، خاصة بعد تسجيل إصابات في كل من إيطاليا وحالة وفاة في فرنسا. واستبعد المتحدث أن يكون لوزارة الصحة برنامج وقائي فيما يخص فيروس كورونا باعتبار أن هذا المرض ليس معروفا، كما انه شفاف يصعب اكتشافه بسهولة مؤكدا أنه إلى غاية الساعة ليس هناك عملية وقاية من هذا الفيروس في الجزائر.
إيطاليا تعلن إصابة شخص بالفيروس
أعلنت وزارة الصحة الإيطالية أول أمس ظهور أول حالات للإصابة بالفيروس التاجي كورونا شبيه بسارس على أراضيها، حيث تعرض له رجل سافر إلى الأردن، وأوضحت الوزارة في بيان بهذا الخصوص أن الرجل المريض البالغ من العمر 45 عاما يخضع الآن للمراقبة في غرفة منعزلة.
وأضافت أن هذا الرجل الذي يقيم في إيطاليا ويحمل جنسية أجنبية والذي قضى مؤخرا 40 يوما في الأردن حيث يعاني أحد أبنائه من أنفلونزا، لم يتم تحديد نوعها دخل إلى المستشفى في توسكانا بعد إصابته بحمى شديدة وسعال وصعوبات في التنفس. أما فيما يخص فرنسا فقد أصيب أول شخص بالفيروس التاجي «كورونا» مما أدى إلى وفاته، الثلاثاء الماضي، المريض الذي يبلغ من العمر65 عاماً، والذي كان قد سافر إلى دبي قبل الإصابة بهذا الفيروس، ولم تؤكد وزارة الصحة على الفور أن الوفاة ناجمة عن الإصابة بالفيروس، الذي قد أسفر عن وفاة 22 شخصاً في أنحاء العالم.
ما هو فيروس كورونا؟
فصيلة فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة تشمل فيروسات قد تسبب طائفة من الأمراض للإنسان، تتراوح بين نزلات البرد الشائعة ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم «السارس». كما تسبب هذه المكروبات المنتمية إلى هذه الفصيلة عدداً من الأمراض لدى الحيوانات، كما أن الفيروس اكتشفت أول حالته في السعودية وينتقل بالعطاس والسعال والأيادي الملوثة. الفيروس الجديد شُخّص بأنه فيروس غامض ونادر من عائلة «الكورونا فيروس»، وبحسب المعلومات الأولية، تبدأ أعراض هذا الفيروس الجديد بسيطة كأعراض الأنفلونزا، حيث يشعر المريض بالاحتقان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء، وقد تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشلٍ كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة.