توجه الناخبون في غينيا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء البرلمان فيما تكمل الدولة الصغيرة الواقعة في غرب أفريقيا مرحلة انتقالية إلى الديمقراطية بلغت مدتها ثلاث سنوات. وتجرى الانتخابات التي تهدف إلى إنهاء المرحلة الانتقالية بهدوء والانتقال إلى الديمقراطية بعد أول انتخابات رئاسية ديمقراطية جرت في البلاد عام 2010. لكن الموارد المحدودة والتوترات السياسية تسببت مرارا في تأجيل الانتخابات. ونتيجة لذلك كان الرئيس ألفا كوندي يتولى السلطة منذ عام 2010 بدون مجلس تشريعي نافذ. وسيحل أكثر من 1700 مرشح من مجموعات عرقية متنوعة يتنافسون على الفوز ب114 مقعدا في البرلمان محل هيئة انتقالية جرى تشكيلها بعد فترة من الحكم العسكري انتهت بانتخاب كوندي عام 2010. وهناك نحو خمسة ملايين شخص مسجلون للإدلاء بأصواتهم في الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 5ر11 مليون نسمة، وفقا للجنة الانتخابات. وكان زعيم المعارضة سيلو دالين ديالو قد دعا في وقت سابق من الشهر الجاري إلى تأجيل الانتخابات لمدة أربعة أسابيع حيث قال إن حزب كوندي الحاكم «تجمع الشعب الغيني» فشل في سد الثغرات فيما يتعلق بالاستعدادات للانتخابات. وجرى الاتفاق على حل وسط حيث تأجل موعد الانتخابات من 24 إلى 28 سبتمبر، وهو موعد مثير للجدل في تاريخ غينيا نظرا لأنه يمثل ذكرى إحدى المذابح خلال احتجاجات مؤيدة للديمقراطية عام 2009 وأسفرت عن مقتل نحو 150 مدنيا. ومن المتوقع أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش وتغلق عند الساعة 18:00.