قالت المفوضة الأوروبية الخاصة بالشؤون الداخلية، سيسيليا مالمستروم، إنها ستطلب من الاتحاد الأوروبي بدء عملية أمنية في البحر المتوسط، للمساعدة في تجنّب وقوع مآس للمهاجرين مثل تلك الحادثة التي حدثت في لامبيدوزا. وكانت المفوضة تتحدث قبيل اجتماع لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي يبحثون فيه تنامي عدد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا، وقالت المفوضة إنها ستطلب موارد إضافية للعملية المقترحة. وكان رئيس الوزراء الإيطالي، إنريكو ليتا، قد طلب مساعدة بلاده عقب موت أكثر من مئتي مهاجر إفريقي، عندما غرقت السفينة التي كانت تقلهم قرب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وقد بلغ عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام نحو ثلاثين ألف شخص. وقد أنقذت سفن إيطالية وفرنسية وهولندية الثلاثاء مجموعة من اللاجئين السوريين قبالة الساحل الإيطالي قرب مدينة صقلية الجنوبية الشرقية، وقد تمت عملية الإنقاذ بعد أربعة أيام فقط من غرق سفينة المهاجرين الأفارقة في لامبيدوزا،وتمكنت سفينة شحن هولندية من إنقاذ معظم اللاجئين، بعد استجابتها لمناشدة من خفر السواحل الإيطاليين الذين شاهدوا أكثر من ثلاثمائة وخمسين لاجئا على متن قاربين صغيرين، ونقل اللاجئون بعد ذلك إلى ميناء بوتسالو في صقلية.