أعلن رئيس المفوضية الأوروبية، مانويل باروسو، أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل ب«فيتو» روسي على علاقة الاتحاد بالجمهوريات السوفياتية السابقة. وقال باروسو خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي في عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، إن حقبة فرض قيود على سيادة الدول انتهت في أوروبا. ولم تتمكن القمة من فتح باب النقاش مجددا بشأن اتفاق شراكة مع أوكرانيا كان من المفترض أن يكون محور مباحثاتها. وأوضح رئيس أوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، أنه لا يستطع أن يضحي بالتجارة مع روسيا، التي ترفض الاتفاقية، مقابل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح بأن عقد أوكرانيا اتفاقا تجاريا مع الإتحاد الأوروبي قد يشكل تهديداً كبيراً للاقتصاد الروسي. واحتج الآلاف في العاصمة الأوكرانية كييف على تأجيل الحكومة اتفاق الشراكة مع الاتحاد. ودافع الرئيس الأوكراني، في فيلنيوس، عن رفضه التوقيع، قائلا إن الاتحاد الأوروبي لا يعرض مساعدات مالية مناسبة. وبعد القمة التي استغرقت يومين، قال باروسو: "لن نستسلم للضغوط الخارجية". وأضاف: "لن نقبل شرطا حول اتفاق شراكة تتمتع بموجبه دولة ثالثة بفيتو محتمل، فهذا مخالف لمبادئ القانون الدولي كافة". وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، إن الأطراف كافة كانت على وشك توقيع اتفاق شراكة، لكن "نحتاج إلى التغلب على الضغط الخارجي".