وقعت الجزائروفرنسا أمس، بقصر الحكومة، على تسع اتفاقيات تعاون مست العديد من القطاعات، بمناسبة الزيارة التي يؤديها الوزير الأول الفرنسي، جون مارك إيرولت، للجزائر بداية من أمس. وجاء التوقيع على الاتفاقيات التسع، بعد أولى اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى التي يرأسها كل من عبد المالك سلال عن الجانب الجزائري وجون مارك إيرولت عن الجانب الفرنسي، وتمثلت في اتفاق حول الحوار السياسي وآليات سير اللجنة الحكومية السامية، والإلغاء المتبادل للتأشيرة لرعايا البلدين من الطرفين، الحاملين لجواز السفر الدبلوماسي. كما شملت الاتفاقات الموقعة قطاع النقل، حيث وقع الطرفان على آلية تسمح للطرف الجزائري بالاستفادة من الخبرات الفرنسية في هذا المجال، إلى جانب اتفاق آخر حول التنمية الحضرية، واتفاق آخر حول التبادل الثقافي في الفترة الممتدة ما بين 2014 و2016، واتفاق آخر يتعلق بقطاع الاتصالات، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون بين المؤسسات العمومية للبث الإذاعي والتلفزيوني التي يوجد مقرها ببوزريعة بالعاصمة ومؤسسة «فرانس ميديا موند». كما شملت الاتفاقيات المبرمة أيضا، بروتوكولا للتعاون بين التلفزيون العمومي في الجزائر ومؤسسة «فرانس ميديا موند»، فضلا عن التوقيع على اتفاق آخر يتمثل في تصريح بالنية لإقامة مركز امتياز خاص بالمهن في قطاع الطاقة والكهرباء. وفي سياق ذي صلة، دعا رئيس الوزراء الفرنسي، جون مارك آيرولت، إلى فتح صفحة جديدة بين باريس والجزائر، قوامها تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وعبر ضيف الجزائر في حوار لوسائل إعلام جزائرية عن رغبته في أن تسطر فرنساوالجزائر صفحة جديدة معا دون طي صفحة النسيان على الجراح وأوجه الإجحاف، في إشارة إلى الماضي الاستعماري الفرنسي للجزائر. وتحدث المسؤول الفرنسي عن وجود تعاون بين البلدين في مجال الدفاع، يكتسي أهمية بالغة، مذكرا باتفاقية الدفاع التي تربط البلدين والتي تمت المصادقة عليها بعد انتخاب الرئيس فرانسوا هولاند.