أكد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وانغ يي مساء أول أمس، بالجزائر بأن بلده والجزائر يقيمان علاقات ثنائية جيدة، منذ أكثر من خمسين سنة. وأوضح وانغ الذي يقوم لأول مرة بزيارة رسمية إلى الجزائر كوزير للشؤون الخارجية انه أيا كانت المخاطر الدولية وأيا كانت التغيرات التي شهدها بلدينا لن تتغير الصداقة بين الجزائروالصين . وأضاف الوزير الصيني الذي استقبل من قبل وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن سياسة الصداقة التي تنتهجها الصين إزاء الجزائر لا تتغير، وقال وانغ سنتسلم المشعل لمواصلة روح الصداقة الصينية-الجزائرية وبذل كل مجهوداتنا لتطوير علاقاتنا الثنائية في السياق الجديد وإثراء الشراكة الإستراتيجية بين بلدينا . وبعد أن أكد بأن الجزائر تعد بلدا هاما في العالم وبلدا له ثقله في العالم العربي، أشار إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة للمكانة والدور الذي تلعبه الجزائر في العالم اليوم. من جهة أخرى أشاد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية بالتقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال التنمية الاقتصادية، وأضاف نقدر كثيرا التقدم الذي أحرزته الجزائر في تنميتها الاقتصادية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . كما أوضح رئيس الدبلوماسية الصينية أن زيارته ستسمح من خلال محادثاته مع الرئيس بوتفليقة ولعمامرة بدراسة وسائل تعزيز العلاقات الثنائية حتى تعود بالمنفعة على الشعبين الجزائريوالصيني، وتشكل زيارة وانغ التي تصادف الذكرى ال55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروالصين فرصة لاستعراض وضع التعاون بين البلدين في جميع المجالات، ويتبادل الوزير الصيني وجهات النظر مع نظيره الجزائري بخصوص المسائل الكبرى للسياسة الدولية والأوضاع في العالم العربي ومنطقة الساحل، على أن يتم التوقيع على اتفاق تعاون اقتصادي وتقني خلال هذه الزيارة، وسيتميز إحياء الذكرى ال55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بإصدار طابع بريدي يخلد هذا الحدث.