أكد وزير الخارجية القطري، خالد العطية، في مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة ، عدم وجود خلافات مع الإمارات، بالتزامن مع تأكيد ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، الأمر نفسه، وذلك بعد أزمة بين البلدين، بسبب تصريحات للداعية، يوسف القرضاوي، هاجم فيها الإمارات. وبحسب تصريحات وزير الخارجية التي نقلها موقع القناة القطرية، فإن العطية استبعد وجود خلافات مع دولة الإمارات بسبب دعم الاخيرة للادارة الجديدة في مصر بعد عزل الرئيس الاسلامي، محمد مرسي. وبحسب الموقع، اشار العطية في المقابلة التلفزيونية إلى وجود علاقات على أعلى مستوى بين البلدين وان هناك اتصالات ومشاريع إستراتيجية بين قطروالامارات واعتبر العطية أن الجميل في مجلس التعاون الخليجي، هو أنه لم يصادر حق الدول في سيادتها والاختلاف في وجهات النظر، لكن هناك مسلمات وخطوطا متفقا عليها بأن تكون خطا أحمر في المجلس. وكان ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اعلن الاثنين ان لا خلافات بين دولة الامارات العربية المتحدةوقطر اثر التصريحات الاخيرة للداعية الاسلامي يوسف القرضاوي من على منبر في مسجد في الدوحة هاجم فيها الامارات. وقال الشيخ محمد في تصريح نقلته وكالة انباء الامارات ليس هناك اي خلافات بين الأشقاء في الإماراتوقطر ، مضيفا ان العلاقات الراسخة بين الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي اكبر من ان تتأثر بالاصوات والمزايدات المغرضة. وتابع الشيخ محمد نحن نؤكد انه ليس لدينا خلاف مع قطر، وكل ما لدينا هو رفضنا للتطاول والتجني على سيادة وقيم وعقيدة دولة الإمارات وأهلها من اشخاص وأصوات شاذة لا تريد الخير لكلا البلدين والشعبين الشقيقين . وكان القرضاوي قال في خطبة الجمعة في الدوحة في 25 جانفي، ان الامارات تقف ضد اي حكم إسلامي، وتسجن المتعاطفين معه. وفي خطوة غير مسبوقة بين دول مجلس التعاون، استدعت وزارة الخارجية الاماراتية الاحد السفير القطري فارس النعيمي وسلمته مذكرة احتجاج على تطاول المدعو يوسف القرضاوي على دولة الامارات من على منبر احد مساجدها. واثارت تصريحات القرضاوي استياء واسعا في الامارات مع العلم انها ليست المرة الاولى التي يوجه فيها انتقادات لهذا البلد. والقرضاوي مصري الاصل لكنه يحمل الجنسية القطرية، ويعد من ابرز الدعاة المقربين من تيار الاخوان المسلمين، وهو معروف خصوصا بفضل اطلالاته عبر قناة الجزيرة القطرية. وتوترت العلاقات بين قطروالامارات بسبب دعم الاولى لتيار الاخوان المسلمين، فيما شنت الثانية حملة واسعة ضد خلايا جماعة الاخوان المحظورة على اراضيها، كما دعمت بقوة الادارة المصرية الجديدة بعد عزل محمد مرسي.