وقّع عبد الوهاب نوري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو ، جوزي غرازيانو دا سيلفا، بفندق الأوراسي ، أول أمس، على 14 اتفاقية مشتركة بين الجانبين. ويشمل بروتوكول التعاون بين الجزائر و الفاو إقامة مشاريع زراعية وفلاحية مشتركة وتبادل الخبرات وإقامة تكوينات لخبراء جزائريين في المعاهد والمراكز التابعة للأمم المتحدة عبر العالم. بدوره، أكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو ، جوزي غرازيانو دا سيلفا، بأن لا سلم عالمي ولا أمان دولي بلا أمن غذائي في المعمورة، كيف يكون العالم في مأمن وهو محاط بالجوعة؟ حسب قول المسؤول الأول عن منظمة الفاو ، الذي أوضح بأن الأممالمتحدة و الفاو ، التي تعد أحد فروعها في عالم التغذية، تسعيان بكل جهد نحو وضع إستراتيجية ملموسة وميدانية لبلوغ الأهداف وتخفيف الجوع والفقر في العالم، وعليه، لابد من استئصال الجوع والفقر والتركيز على الزراعة والاستثمار والتنمية في الفلاحة، من أجل محاربة الجوع في المعمورة مع وضع ميكانيزمات ومبادرات إقليمية للمياه، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة أعلنت سنة 2014، سنة المزارعين. وأبدى وزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري، في كلمته الافتتاحية عن قلقه بسبب تذبذب الأسواق العالمية وعدم استقرار الأسعار وكذا المضاربة التي تعرفها المواد الغذائية عالميا، كما رافع لصالح اقتصاديات دول الجنوب التي تتميز بعدم الإستقرار وإنتاج لا يرى إلا طموحات سكان هذه البلدان وظروف مناخية صعبة ومتقلبة مع ازدياد ظاهرة التحصر والجفاف، ومع هذا أكد، الوزير أن الجزائر وضعت برنامجا تنمويا طموحا أدى إلى أن تصبح الجزائر تنتج أكثر من 70 بالمائة من احتياجاتها من المواد الفلاحية والزراعية، وهي تعمل جاهدة من أجل الوصول بإنتاجها الى المستوى الذي يضمن الأمن الغذائي الوطني بالدرجة الأولى.