خرج العديد من سكان بلدية الرويبة المستفيدون من قطع أرضية خلال سنوات التسعينيات بكل من منطقة لاكادات وحوش الرويبة في حركة احتجاجية يوم أمس أمام مقر البلدية، منددين بسياسة التهميش والتجاهل المنتهجة من طرف مصالح البلدية التي رفضت تسليمهم القطع الأرضية التي اشتروها بصفة قانونية. أكد العديد ممن التقت بهم السياسي ، أن 1200 عائلة تملك عقودا ووثائق قانونية منحت لهم من طرف البلدية منذ 22 سنة، حيث طالبوا بتسليمهم أراضيهم فورا، خاصة وان والي العاصمة اقترح إنشاء مشروع سكني ترقوي، عقاري محسّن بالمنطقة خلال الزيارة الميدانية التي قادته مؤخرا إلى بلدية الرويبة، مؤكدين أن رئيس البلدية، في وقت سابق، كان قد رفض تسليم رخص البناء للمستفيدين، بحجة أن القرار خارج عن نطاقهم وإنما هو بيد الولاية. وفي نفس السياق، استغرب نفس المتحدثين أن ذات الإشكال وقع بكل من حي المرجة وحي طريق الثانوية، إلا أن الأمور سويت من طرف مصالح البلدية، التي اتهموها بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين، ما جعلهم يحدثون فوضى بالقرب من المقر، بعدما حاول البعض منهم اقتحامه ومقابلة المير بالقوة. ومن جهته، رئيس بلدية الرويبة، زهير وزان، أكد ل السياسي ، أن هناك لجنة ولائية قامت بدراسة تقنية، خلصت إلى عدم ملائمة المنطقة لبناء سكنات فردية، كما اقترح والي العاصمة، عبد القادر زوخ، تحويل هذه العقارات إلى سكنات ترقوية، عقارية محسّنة، يستفيد منها كل أصحاب القطع الأرضية، إلا أن هذا المقترح يرفضه المستفيدون جملة وتفصيلا، مع العلم أن البلدية أدرجت مداولة بها قائمة بجل المستفيدين إلى المصالح الولاية، إلا أنها رفضت، وفي هذا الصدد، ناشد زهير وزان، رئيس بلدية الرويبة، السلطات المعنية إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة التي امتدت لقرابة الربع قرن.