يشرع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم في زيارة عمل إلى سلطنة عمان تستغرق يومين، تلبية لدعوة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عمان، يوسف بن علوى بن عبد الله، وهي الزيارة التي ربطتها بعض المصادر بإمكانية انخراط السلطات الجزائرية في لعب دور الوسيط بين دولة قطر من جهة، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة أخرى. وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر ومسقط ستستعرضان التعاون بين البلدين على ضوء توصيات الدورة الأخيرة للجنة المشتركة المنعقدة بالجزائر في شهر جوان المنصرم، وكذا بحث السبل الكفيلة بتعزيز التواصل والتقارب بين الشعبين الشقيقين . وأكد بيان وزارة الخارجية أن هذه الزيارة ستكون فرصة لتعزيز التشاور والتنسيق بين الجزائر وسلطنة عمان، بشأن مختلف القضايا السياسية العربية والإقليمية والدولية. وكانت مصادر قد تحدثت في وقت سابق عن وجود دعوات خليجية للجزائر من أجل لعب دور الوسيط في الأزمة التي نشبت في وقت سابق بين دولة قطر من جهة، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة أخرى، والتي تسببت في سحب الدول الثلاثة سفراءها من الدوحة. ومعلوم أن سلطانة عمان إلى جانب دولة الكويت من الدول الخليجية التي رفضت الانخراط في المسعى الذي تبنته الرياض وأبو ظبي والمنامة، من أجل عزل ومحاصرة دولة قطر، بسبب ما قيل عن عدم انضباطها بالالتزامات التي وقعت عليها الدول الخليجية العام المنصرم في المملكة العربية السعودية.