يجري بمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، إعداد مشروع مرصد فلكي كبير بمنطقة الهڤار بتمنراست، حسبما علم بوهران لدى مدير المركز. وأوضح عبد الكريم يلس شاوش، على هامش الصالون الوطني للبرامج الوطنية للبحث، أن هذا المشروع المسطّر من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعد جزءا من برنامج تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية. ويتوقع الانطلاق في تجسيد هذا المشروع خلال هذه السنة 2014 وتدوم الأشغال بين أربع وخمس سنوات. ويعتبر هذا المرصد الأول من نوعه بمنطقة المغرب العربي والعالم العربي. وسيكون للمرصد مهمتان رئيسيتان هما دراسة الفيزياء الشمسية واكتشاف كواكب أخرى خارج النظام الشمسي، حسب خبير في علم الفلك بالمركز. وسيتم تجسيد المشروع بالتعاون مع المرصد الفرنسي لكوت دازور المتخصص في هذا المجال كونه يتوفر على منظار (تلسكوب) بالقطب الجنوبي. كما برمج مرصد آخر بجبل شيليا بمنطقة الأوراس مهمته المشاركة في تعزيز المعرفة العلمية الفضائية. وتشارك الجزائر بواسطة مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ومركز تنمية التكنولوجيات المتطورة في مشروع دولي كبير جام-اوزو ، الذي يتمثل في وضع منظار عملاق مصوب نحو المحطة الفضائية الدولية. وتشارك الجزائر لأول مرة في مشروع مماثل مع مجموعة تضم 14 بلدا وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والمكسيك وجمهورية كوريا وروسيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا وبولندا وبلغاريا، تحت إشراف اليابا. وبالإضافة إلى علم الفلك، فإن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء يعد حاليا شريكا في مشاريع واسعة النطاق في علم الزلازل منها عدة مشاريع ذات الصلة برصد الزلازل للإقليم. وتجري دراسات متصلة بالمخاطر الزلزالية في اليابسة وفي البحر على حد سواء. وقال يلس شاوش إن جميع هذه المشاريع الكبرى ستسمح بمعرفة أفضل لخطر الزلازل في بلادنا بالنظر إلى وجود نشاط شبه يومي. وتمكّن هذه المعرفة من تصميم بشكل أحسن لمدننا وتهيئة الإقليم ومعرفة الجوانب المتعلقة بالموارد الطبيعية لبلادنا . كما سلط المسؤول الضوء على الجهود المبذولة في مجال التكوين، معتبرا أنه يجب التفكير من الآن في توفير الموارد البشرية الجديدة في هذا المجال. وقال إن عدد العلميين يتزايد كل سنة والفرصة متاحة لطلبة الدكتوراه والباحثين الشباب. ويوجد على مستوى المركز حاليا 80 باحثا ونأمل في أن نبلغ 200 باحث في السنوات القادمة .