أكدت افتتاحية مجلة الجيش الوطني الشعبي في عددها لشهر أفريل أن قوة وتماسك وانسجام سليل جيش التحرير الوطني حال دون تحقيق مآرب أعداء الجزائر وأغراضهم الخبيثة، لاسيما في هذا الوضع المحفوف بالمخاطر والتهديدات على مختلف الجهات، والذي يتطلب التفاف مختلف القوى الوطنية حول المصلحة العليا للوطن. وأكدت افتتاحية الجيش أن الجيش الوطني الشعبي مؤسسة دستورية تقوم بمهامها في إطار قوانين الجمهورية، كان دائما في الموعد في مختلف المحطات والمواعيد الحاسمة، وهو في طليعة مكافحة الإرهاب حفاظا على الجمهورية ودفاعا عن السيادة واستقرار الوطن وأمن وسلامة الوطن، ويواصل ترقية المنظومة الدفاعية الوطنية، بتطوير العتاد والتجهيزات، والاهتمام بالمورد البشري للقوات المسلحة، من خلال تطوير الجانب العلمي والفكري بإصلاح منظومة التكوين، الذي تكلل بالمستوى المميز الذي بلغته مختلف المدارس العسكرية وعلى رأسها المدرسة العليا للحربية، وأشارت افتتاحية الجيش، إلى النجاح الذي حققته مدارس أشبال الأمة على خطى مدارس أشبال الثورة سابقا، والتي تخرج منها إطارات أكفاء وقادة ناجحون، بلغوا أعلى الرتب وتقلدوا وظائف سامية في الجيش الوطني الشعبي، ومنه من يواصل مهامه وواجبه في الصفوف بتفان وإخلاص. وشددت افتتاحية الجيش على أنه اليوم والجزائر مقبلة على موعد تاريخي هام لإرساء اسمى مؤسسات الدولة، والمتمثل في انتخاب رئيس الجمهورية في إطار التعددية والديمقراطية في ظل الدستور وقوانين الجمهورية، يقوم الجيش الوطني الشعبي خلال هذه المناسبة بصفته مؤسسة دستورية بتأمين الإنتخابات بكل إرادة وعزم وإيمان بحق الشعب الجزائري في العيش في كنف الأمن والسلم، وحقه في أداء واجبه الإنتخابي بكل طمأنينة واختيار الرئيس الذي يقدر القيم الوطنية بكل شفافية، وأوضحت الإفتتاحية ان أفراد الجيش سيقومون بواجبهم الإنتخابي بقوة وفعالية وفق الإنضباط الذي دأبوا عليه. وأوضحت إفتتاحية الجيش أن قوة وتماسك وانسجام سليل جيش التحرير الوطني حال دون تحقيق مآرب أعداء الجزائر وأغراضهم الخبيثة، لاسيما في هذا الوضع المحفوف بالمخاطر والتهديدات على مختلف الجهات، والذي يتطلب التفاف مختلف القوى الوطنية حول المصلحة العليا للوطن، مشيرة إلى الأصوات التي تتعالى انطلاقا من مصالح ضيقة وشخصية تطالب الجيش علنا بالإخلال بالدستور والقانون، لن يتسنى لها تمرير المؤمرات المعادية للجزائر أرضا وشعبا، وأبرزت أن الجيش سيعمل دون كلل أو ملل وفقا لمهامه الدستورية التي لن يحيد عنها لإفشال أهداف أعداء الجزائر.